أبدى الرئيس التشادي "إدريس ديبي" مخاوفه من إقدام مجلس الأمن الدولي على نشر قوات حفظ سلام دولية على الحدود بين بلاده والسودان، معربًا عن قلقه احتمال أن تؤثر تلك الخطوة على العلاقات مع الخرطوم. وأوضح محللون وسياسيون غربيون – بحسب وكالة الأسوشيتد برس - قلق ديبي من نشر تلك القوات إلى مخاوفه من استخدام تلك القوات كنقطة انطلاق لنشرها داخل دارفور، في خطوة قد تثير غضب الخرطوم، التي ترفض نشر قوات أممية في الإقليم. وكان ديبي قد اقترح على المنظمة الأممية نشر قوة مدنية على الحدود مع السودان، إلا أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة "بان كي مون" حذر من مغبة تعرضها "لمخاطر بالغة". وتردت العلاقات بين تشاد والسودان مؤخرًا جراء دعم الأولى لمتمردي دارفور في مواجهة حكومة الخرطوم، واتهام نجامينا للخرطوم بدعم فصائل التمرد التشادية. هذا، ويدرس مجلس الأمن الدولي نشر قوة دولية من 10 ألف عنصر على الحدود التشادية السودانية لحماية النازحين من إقليم دارفور، غرب السودان، ووقف تدفق المزيد منهم إلى داخل تشاد. ويأتي المقترح جراء تمسك الحكومة السودانية برفض نشر قوات دولية في الإقليم الغربي, حيث تؤكد وجود مؤامرة غربية تهدف لتقسيم البلاد ونهب ثرواتها.