أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس الأربعاء (3-2)، أمام برلمانيين من دول فرانكوفونية في نجامينا أنه سيزور السودان في الثامن من فبراير الجاري "للتحادث مع الرئيس البشير". وكانت كل من تشاد والسودان قد قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال أشهر عدة في 2008.
وقال ديبي أثناء اجتماع مع رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا مجتمعين في تشاد "سأذهب في الثامن من فبراير الى الخرطوم للتحادث مع الرئيس البشير".
وأوضح "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم فانه، البشير، لم يبلغ بعد وأخصكم انتم بهذا الخبر. وسيتم إبلاغه لدى خروجى من هذا اللقاء".
وأضاف "إنني رجل حوار وانفتاح. الحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني اعرف ما أقول ان تشاد تريد ان تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها".
وتتبادل تشاد والسودان اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات، الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا في منتصف يناير الماضى، في نجامينا "اتفاقا للتطبيع" مرفقا ب"بروتوكول لتأمين الحدود".
وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف اي دعم لحركات التمرد ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة.
وكانت الدولتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال أشهر عدة في 2008.
ومن جهة أخرى، أعلن مصدر تشادي رسمي أمس الأربعاء، أن وزير الدولة لشئون الدفاع محمد بشير أوكورومي سيترأس اليوم الخميس وفدا الى السودان.
وقال هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "هذه الزيارة هي لبحث الجدول الزمني" المتعلق بالقوة المشتركة مضيفا ان "الهدف من الزيارة أيضا هو تحديد الإطار القانوني لهذه القوة".
وتنص المرحلة الأولى من الجدول الزمني على "إعداد الكتائب من 15 الى 31 يناير" ثم تجميع "القوات داخل حدود البلدين من 1 الى 7 فبراير".
كما سيكون هناك من 8 الى 15 فبراير تجميع "للقوات المشتركة في البلدين وتحديد مواقع المراقبة في "أبشيه"، شرق تشاد، و"الجنينة"، غرب السودان، قبل نشر القوة في 20 فبراير.
ولم يزر الرئيس ديبي منذ 2004، السودان الذي دعمه عندما أطاح بالرئيس التشادي السابق حسين حبري.