قال الرئيس السوري بشار الأسد: إن القوى الغربية تخاطر بالتسبب في "زلزال" يحرق الشرق الأوسط إذا تدخلت في سوريا، وذلك بعد أن دعا محتجون إلى توفير حماية خارجية من حملة قتل فيها ثلاثة آلاف شخص. وجاء تحذير الأسد قبل إجراء الحكومة السورية محادثات اليوم الأحد مع الجامعة العربية تهدف إلى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة وإنهاء أعمال العنف التي تصاعدت في شتى أنحاء سوريا في الأيام الأخيرة. وقال نشطاء: إن القوات السورية قتلت أكثر من 50 مدنيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، وذكر النشطاء أن من يعتقد أنهم منشقون عن الجيش قتلوا 30 جنديا في مدينة حمص وفي كمين في محافظة إدلب الواقعة في شمال سوريا أمس السبت. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تليجراف البريطانية: إن الدول الغربية "ستزيد الضغط دون شك ." وأضاف "لكن سوريا مختلفة من جميع الجوانب عن مصر وتونس واليمن. التاريخ مختلف. السياسة مختلفة. وتابع: "سوريا هي المحور الآن في المنطقة. إنها خط الصدع وإذا لعبتم بالأرض فسوف تتسببون في زلزال. هل تريدون أن تروا أفغانستان أخرى.. عشرات من (أمثال) أفغانستان؟" وقال الأسد "أي مشكلة في سوريا ستحرق المنطقة بالكامل. إذا كانت الخطة هي تقسيم سوريا.. فسيعني ذلك تقسيم كل المنطقة." واعترف بأن السلطات السورية ارتكبت "أخطاء كثيرة" في الجزء الأول من الانتفاضة، ولكن الوضع تحسن الآن وأنه بدأ في تنفيذ إصلاح في غضون أسبوع من بدء الاضطرابات في منتصف مارس . وأضاف أن "وتيرة الإصلاح ليست بطيئة جدا. الرؤية لابد وأن تكون ناضجة. الأمر لن يستغرق أكثر من 15 ثانية للتوقيع على قانون، ولكن إذا لم يكن يناسب مجتمعك فستواجه انقساما."