قالت وكالة فرانس برس، إن جنازة الشهيد الفلسطيني، العالم فادى البطش، الذى اغتيل السبت الماضي بماليزيا، كانت حاشدة، وملء آلاف المواطنين الشوارع بالعاصمة الماليزية، ويهتفون "الله أكبر"، متهمين العدو الصهيوني باغتيال، مضيفة أنه من المقرر نقل جثمان البطش جوا إلى مصر وبعد ذلك إلى قطاع غزة لدفنه هناك. وشارك آلاف المشيعين في الجنازة التي عبرت شوارع العاصمة الماليزية، وغطي الجثمان الذي كان ينقل على عربة بالعلم الفلسطيني، وحمل المشيعون لافتات عليها صورة البطش وهتفوا "الله اكبر"، ونقل الجثمان إلى المسجد حيث أديت صلاة الجنازة بمشاركة 500 شخص. وقال رئيس المنظمة الثقافية الفلسطينية مسلم عمران: "لقد شعر كل فلسطيني سمع بالاغتيال بالحزن والصدمة، وهذه الجريمة في رأيي تعكس طبيعة الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم والمجازر ليس فقط في فلسطين ولكن في باقي أرجاء العالم". وقال الطالب الجزائري مالك الطيبي الذي كان يسكن بجوار البطش إن الشهيد كان شخصا طيبا، نأمل بأن تتمكن الحكومة الماليزية من اعتقال القتلة. وفي وقت سابق الأربعاء قالت الشرطة الماليزية إنها تعتقد أن المسلحين اللذين يشتبه بتنفيذهما الهجوم لا يزالان في البلاد، ونشرت صورة لأحدهما، ويعتقد أن الرجلين دخلا ماليزيا في يناير، ولا تزال جنسيتهما مجهولة. وعثر على الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم الثلاثاء في منطقة غير بعيدة عن موقع اغتيال البطش وتمكنت الشرطة من رصد أحد المسلحين لافتة إلى أن شعره أسود ويضع نظارتين وله لحية صغيرة. وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أعلنت السبت اغتيال أحد ناشطيها في كوالالمبور، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد بقتله. وأعلنت السلطات الماليزية أن فادي محمد البطش (35 عاما) اُغتيل برصاص شخصين يشتبه بارتباطهما بوكالة استخبارات أجنبية أطلقا النار عليه خلال توجهه لأداء صلاة الفجر.