شكا أهالي مناطق ومدن شمال سيناء، من النقض الشديد فى الأغذية والخضروات، اليوم السبت 20 فبراير 2018م، مع استمرار وقف حركة الدخول والخروج من وإلى المحافظة التي تشن فيها قوات الجيش والشرطة عملية عسكرية موسعة ضد المسلحين في المنطقة التي تنشط فيها جماعات العنف والإرهاب. وأظهرت صور متداولة على نطاق واسع، تجمع الأهالي في العريش بمنطقة السوق الرئيسة، من أجل الحصول على احتياجاتهم من السلع والخضروات، التي تواجه شحًا في المحافظة، في ظل القيود المفروضة منذ انطلاق عملية "سيناء 2018". وقال أحد مشايخ قبائل سيناء، إن "الأوضاع في سيناء سيئة، ولم يحدث أي تحسن كما يزعم البعض، إضافة إلى أن الطرق ومحطات الوقود، لا زالت مغلقه، وتم تأجيل الدراسة، في جميع مراحلها التعليمية لأجل غير مسمى". وأضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إن "تفتيش المنازل مستمر حتى الآن، حيث تقوم القوات بغلق بعض المربعات أو أحد الأحياء، ولا تسمح لأحد بالدخول أو الخروج، وتبدأ عملية التفتيش لكافة المنازل بشكل دقيق". وتابع: "الأهالي يعانون من قلة المواد الغذائية، حيث هناك شح كبير في الخضروات والفواكه والدقيق والأدوية، ومنافذ التوزيع التابعة الدولة لا تكفي لتلبية كافة الاحتياجات، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه بهذا الشكل لفترة طويلة، فمن المتوقع حدوث مجاعة". وأشار إلى أن "أهالي سيناء على استعداد تحمل كل هذا، وأن يشاركوا في أي عملية بجانب قوات الجيش والشرطة، ولكن يجب توفير ما يحتاجونه من متطلبات معيشية، وكذلك إنهاء الإرهاب بالمنطقة، والذي تصاعد نشاطه منذ ما يزيد عن أربع سنوات". وأطلقت القوات المسلحة والشرطة في 9 فبراير، حملة عسكرية، أطلقت العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، ضد العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.