أكد عدد من الأهالي والنشطاء بسيناء، أنهم قلقون للغاية من الأوضاع هناك، بالأخص عقب العملية العسكرية التي أعلنت عنها القوات المسلحة منذ ثلاثة أيام. عبدالرحمن فايد مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة، يقول أن عملية "سيناء 2018"، والتي أطلقها عبد الفتاح السيسى منذ يومين، ليست سوى عملية سياسية لإسكات المعارضة السياسية بمصر. وأضاف "فايد" فى منشور عبر فيس بوك، إن "(سيناء 2018) عملية سياسية كاملة، وليست عسكرية بالمرة، وهي عملية انتخابية يعرز بها الجيش دوره السياسي ويدعم مرشحه في الاتحادية لفترة ثانية". وأشار مدير "الجزيرة" بالقاهرة إلى أن العملية تستهدف إخراس كل الأصوات، وإنهاء المعركة الانتخابية الميتة أصلا تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، بالتزامن مع العملية الانتخابية قضى على ما تبقى منها، وحملات الاعتقالات المصاحبة للمرشحين والسياسيين دليل على ذلك". وأوضح أن "محاربة الإرهاب عملية سياسية شاملة لا يمثل الجانب الأمني العنصر الأهم فيها، وبغير ذلك ستنضم هذه العملية إلى ما سبقها من عمليات فشلت واندثرت، بينما بقي الإرهاب وكبر وترعرع. مشيرا إلى أن المصارحة والمكاشفة والمحاسبة جزء أصيل من سياسة محاربة الارهاب، وليس التعتيم والتخوين وادعاء الوطنية الزائفة". وعبر الإعلامى والحقوقى هيثم أبو خليل عما يحدث فى سيناء،رداً على حديث عمرو أديب-أحد اذرع الانقلاب الإعلامية، حيث قال "أبوخليل": الزميل عمرو أديب بيقول: "قاعدين تقولوا علي الجيش المصري جيش المكرونة ولما حارب زعلتم"!. ورد قائلا: “لا يا عمرو.. احنا زعلانين إنه لما حارب راح يحارب ويقتل أهله وناسه في سيناء من المدنيين العزل المسالمين، ولم يذهب ليحارب من سرق أم الرشراش أو مياه نهر النيل. أما الكاتب الصحفي علاء البحار فكتب: "جيش السيسي يضرب سيناء والدلتا والصحراء الغربية.. الجيش يفتت الوطن كما فعلت جيوش سورية والعراق وليبيا..جيوش تقتلنا وتقتل الصغار". وسخر الناشط السيناوى خالد فوزي قائلا: "أنا مشغول من الصبح باحاول أحل لغز اللنشات البحرية اللى بتحارب الإرهاب وهى بتعمل خمسات وحلقات على شط البحر والأغرب منه اشتراك الضفادع البشرية.. نازلين يجيبو علب تونة.الإرهابيين مخبينها تحت الميه؟ وأكدت صفحة "سيناء بلس" على "فيس بوك" أن أهل سيناء أحرص الناس على العيش بلا ارهاب والعودة للأمان لكن هنا واقع مختلف يراه السكان ويتجاهله السادة المسئولون بالمحافظة وكأن شيئاً لم يكن. ورصدت الأزمات التي ترتبت على العملية العسكرية فيما يلي: : – نفاد الخضروات من أسواق مدينة العريش والشيخ زويد ومعظم مناطق المحافظة حتى بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني. – انخفاض شديد في السلع الغذائية الأساسية بالمحافظة نظرا لازدياد الطلب عليها من المواطنين ومعظمهم يأخذها للتخزين. – اشتعال الأسعار دون أي تدخل من السادة المسئولين الذين التزموا الصمت المريب. – اغلاق محطات الوقود نهائيا إلى أجل غير مسمى. – إغلاق كمين الميدان غرب العريش والعالقين يبيتون لليلة الثانية بأطفالهم أمام الكمين وأمنيات من السادة المسئولين باعادة فتحة وينصحون بالدعاء. – حالات مرضية طارئة وحالات ولادة مفاجأة مع عدم وجود وحدات طبية أو اسعاف وصمت تام من السادة المسئولين. – مرضى محاصرين في مناطقهم والإسعاف يرفض التحرك لنجدتهم لعدم وجود تنسيق أمني. – طلاب وطالبات عالقين داخل مدينة العريش بعد تأجيل الدراسة في سيناء لأجل غير مسمى. – هناك 35 موظف ذهبوا لعملهم من العريش لوسط سيناء والطرق أغلقت قبل عودتهم وينتظرون فتح الطريق دون طعام أو ماء. وفى سياق متصل، نشر عدد من تجار سيناء شكواهم بعد بوار بضاعتهم. ومن هؤلاء "أبو محمد حامد"، من مدينة العريش ببئر العبد، الذي قال: "عوضنا عليك يارب، مفيش علف ولاجاز، ولامياه ولا دواء، ولابيع ولاتجار تيجى ..الدنيا كلها مقافلة، وعوضنا على الله.