تتواصل حالة الجدل في الشارع المصري ، بسبب قرب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية ، حيث تمت إزاحة أشرس منافسي قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي ، وأبرزهم الفريق "سامي عنان" والفريق "أحمد شفيق" والمحامي خالد علي ، وآخر التطورات كانت الأنباء حول دفع حزب الوفد ب"السيد البدوي" مرشحًا للانتخابات لحفظ ماء وجه السيسي. وجاءت تلك الأنباء بين مؤيد ومعارض داخل حزب الوفد، حيث هاجم نائب رئيس حزب الوفد،"محمد عبدالعليم داوود" ، دفع الحزب ب"السيد البدوي" للانتخابات الرئاسية قائلًا أن ترشح البدوي "جريمة تستهدف دفعه لتقديم قربان في المسرحية الانتخابية الهزلية، وهو ما يرفضه الحزب؛ لأنّه سيؤدي إلى القضاء عليه، ولا يجوز أن يشارك حزب بتاريخ وعراقة الوفد في صفقة مشبوهة؛ فإرادة الحزب لا يمكن سرقتها قهرًا وضغطًا". وخلال حواره مع جريدة "المصري اليوم" الموالية للنظام العسكري ، أفاد "عبدالعليم داوود"، بوجود خلاف وانشقاق داخل الحزب بسبب الكتلة المعارضة لترشح "البدوي" ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، المقربة من النظام، عن نائب رئيس «الوفد» قوله إنّ هناك أعضاء من الحزب بمختلف أعماره يرفضون ترشح «البدوي» تحت أي مسمى؛ خاصة وأنّ الهيئة العليا له اجتمعت من قبل وأعلنت تأييدها لعبدالفتاح السيسي، بالرغم من معارضة البعض وأنا منهم؛ لكنّ القرار النهائي خرج بتأييد السيسي وألا يُدفع بأي مرشح آخر في مواجهته. وأضاف: "الأوضاع الحالية أشد خطورة على الوفد مقارنة بترشح رئيسه السابق الدكتور نعمان جمعة؛ لأنه رفض الترشح وكنت واحدًا ممن أيدوه، لكنّ قرار الهيئة العليا للوفد أجبره على الترشح". وانتقد "تفريغ الساحة السياسية من المرشحين المحتملين للرئاسة"، مضيفًا "مشهد الانتخابات أصبح مكشوفًا لدى جموع المصريين في الداخل والخارج، ولن تكون هناك ضمانات حقيقية لأي منافسة»؛ و«هذه خيانة وغدر بالعملية الديمقراطية، ولن يَخيلَ ما يحدث على الداخل والخارج". وغرد "داوود " على حسابه الرسمي في "فيس بوك" ، قائلًا "ارفضوا وبكل قوة ضرب مبادئ الوفد ولوائحه وعراقته المشاركة في مسرحية الانتخابات، فالوفد لن يكون سيفًا لذبح الديمقراطية والحرية".