قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، ذات الانتشار الواسع، أن قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسي، بدأ أمس الثلاثاء، بعملية تغييرات كبيرة فى جهاز الاستخبارات العامة، والتي شملت رئيس الجهاز اللواء خالد فوزي، والذي تولي بدلا منه مؤقتا اللواء ابراهيم عبدالسلام إلى حين اختيار رئيس جديد بشكل رسمي يصدر بتعيينه قرار جمهوري. وقال مصدر مطلع أن التغييرات تأتي ضمن عملية لإعادة ترتيب المؤسسات السيادية في المرحلة الحالية. ويذكر أن تغييرا مشابها جرى قبل أسابيع وتضمن تغيير رئيس الأركان. ومن المتوقع الإعلان رسميا خلال ساعات عن التغييرات التي شملت أيضا عددا من قيادات جهاز الاستخبارات . وفي سياق متصل، قالت مصادر أن التغيير والإطاحة برئيس الاستخبارات العامة وعدد من القيادات، جاء بسبب التسريبات الأخيرة، التي نشرت لضابط بالاستخبارات الحربية مع عدد من الفنانين والممثلين، وهو ما أثار غضب شديد، ووجه إصبع الاتهام للاستخبارات العامة التي تتصارع مع نظيرتها الحربية فى حرب نفوذ وسيطرة على الشارع المصري. وفى سياق ذا صلة، قال الدكتور نائل الشافعى، مؤسس موسوعة معرفة، أن "السيسي" أطاح برئيس المخابرات العامة، خالد فوزي، ومصر لا تعرف بالخبر إلا في اليوم التالي ومن صحيفة كويتية. وأضاف "الشافعي" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: ثم ينفوا وجود صراع أجهزة بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية. صراع الأجهزة أمر طبيعي في جميع الأنظمة، في جميع أنحاء العالم. الشيء غير الطبيعي هو نفيه أو حظر الحديث عنه. وتابع: بعد وصول السيسي، ممثل المخابرات الحربية، إلى سدة الحكم، قام بعدة موجات تطهير واسعة في صفوف المخابرات العامة، التي هي أضعاف حجم المخابرات الحربية. بقاء المخابرات العامة واستمرار حاجة السيسي للقيام بالمزيد من التطهير في صفوفها يعني أن لها نصير أمريكي قوي، هو على الأغلب "وكالة المخابرات المركزية CIA"؛ بينما المخابرات الحربية تدعمها كل من "وزارة الدفاع الأمريكية" و"إسرائيل". واختتم "الشافعي" قوله: لعل التسريبات والتطهيرات تعني وجود مخاوف من: إما تغلغل للإخوان المسلمين في المخابرات العامة؛ أو استغلال المخابرات العامة للإخوان لإذاعة تسريبات ضد المخابرات الحربية. كنت قد أثرت موضوع صراع الأجهزة، في 2012، وكان ذلك في هذه الصفحة وعلى تويتر، حين نشب صراع بينهما على إمتلاك البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات. راجعوا كتاباتي عن محمد النواوي وعديله إبراهيم المعلم. ابحثوا عنها في هذه الصفحة.