أكد رائد أبو فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع فى فلسطين، أن العدو الصهيوني أبلغهم بإعادة فتح معبر "كرم أبو سالم" التجاري، جنوبي قطاع غزة، غدا الثلاثاء، بعد يومين من إغلاقه. وأوضح فتوح، أن "السلطات الإسرائيلية أبلغتنا قبل قليل بإعادة فتح المعبر (كرم أبو سالم) الثلاثاء، بعد يومين من إغلاقه بشكل متواصل". وفي السياق، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة عبر صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، إنه "سيتم فتح معبر كرم أبو سالم، يوم غد، بعد أن استكملت القيادة العسكرية عملية إحباط وتدمير النفق الذي تم حفره تحت المعبر، وإزالة التهديد الأمني الذي شكّله". والسبت، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "يوآف مردخاي"، أن سلطات بلاده قرّرت إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، صباح الأحد وحتى إشعار آخر. وبعد ساعات من القرار، شنّت طائرات إسرائيلية حربية غارة على نفق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه يتبع ل"حماس"، ويقع على الحدود بين غزة ومصر. وأضاف الجيش، أن "طول النفق يصل إلى كيلومتر ونصف، وأنه دخل الحدود الإسرائيلية أسفل معبر كرم أبو سالم، بنحو 180 مترا، كما تم حفره أسفل أنابيب الغاز والوقود التي يتم تزويد القطاع منها". وتابع: "النفق حُفر داخل الأراضي المصرية بنحو 900 متر، ويتم من خلاله تهريب أسلحة وصواريخ متطورة ويدخل ويخرج منه نشطاء حماس من وإلى سيناء". وادعى الجيش أن النفق كان معدًا أيضًا للاستخدام من قبل نشطاء حماس في الحرب المقبلة مع إسرائيل لتنفيذ هجمات. وتحيط بغزة 7 معابر حدودية، منها 6 تصلها مع إسرائيل، وأغلقت الأخيرة 4 منها (تجارية)، عقب سيطرة حماس"على غزة، صيف 2007. فيما أبقت إسرائيل على معبرين، وهما "إيريز" (بيت حانون) كممر لتنقل الأفراد، و"كرم أبو سالم"، كمنفذ تجاري، بينما يخضع السابع، وهو معبر رفح البري، جنوبي القطاع، للسيطرة المصرية. ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 10 سنوات.