استانف مئات التونسيين، اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية بتونس العاصمة رفضًا لغلاء الأسعار وللمطالبة بالتنمية. كانت حملتي “فاش نستناو” (ماذا ننتظر)، و”مانيش مسامح” (لن أسامح)، دعتا الىالتحرك الاحتجاجي الذّي انطلق من أمام المسرح البلدي ليصل إلى مقر وزارة الدّاخلية وسط تعزيزات أمنية مشدّدة. ورفع المحتجون شعارات “الشعب يريد إسقاط الميزانية”، و”لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب”، و”يا مواطن يا مقموع زاد الفقر وزاد الجوع”. وأمس الإثنين، اتسعت رقعة الاحتجاجات في البلاد رفضًا لغلاء الأسعار، والمطالبة بالتنمية لتشمل مناطق متفرقة من البلاد، فيما نفت وزارة الداخلية دهس سيارة أمنية لأحد المحتجين في مدينة طبربة، غرب العاصمة. وأعلنت وزارة الدّاخلية التونسية، في بيان، صباح اليوم، إيقاف 44 شخصاً، على خلفية مواجهات مع الشرطة وقعت مساء أمس بمناطق متفرقة من البلاد. وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، في تصريحات إعلامية “لم نر البارحة احتجاجات، بل شاهدنا أناسا يقومون بالتكسير والاعتداء على التونسيين وعلى الدّيمقراطية”.