أكد ناشطون حقوقيون أن خمسة أشخاص قد جرحوا خلال عمليات أمنية في ريف حمص، فيما نفذت أجهزة الأمن السورية صباح الثلاثاء حملات مداهمة في مدن سورية عدة أدت إلى اعتقال عشرات بينهم ناشطون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "ناقلات الجند المدرعة تجوب شوارع مدينة القصير بريف حمص وتطلق الرصاص على أي شي يتحرك وخصوصا ركاب الدراجات النارية مما أدى إلى سقوط خمسة جرحى"، مشيرا إلى أن "الاتصالات الأرضية والخليوية والكهرباء قطعت ظهر الثلاثاء عن مدينة القصير". وبدورها قالت لجان التنسيق المحلية إن "قرية ابل في ريف حمص محاصرة بالكامل حيث يدوي إطلاق نار مكثفة يترافق مع حملة مداهمات واسعة واعتقالات عشوائية". وفي ريف دمشق، أفادت لجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الأمن في سقبا وحمورية وكفر بطنا وجسرين ومديرة ومسرابا وشرقي حرستا وشرقي دوما وشرقي عربين. وذكر المرصد أن "هناك حصارا كاملا من قوات عسكرية وأمنية كبيرة وانتشارا كثيفا للأمن داخلها مع انتشار القناصة على أسطح الأبنية والرشاشات الثقيلة على سيارات الجيش والأمن". وأكد المرصد أن "الأهالي والموظفين والطلاب منعوا من الخروج إلى أعمالهم ومدارسهم"، مشيرا إلى أن "عملية تمشيط كاملة للأراضي والبيوت واعتقالات عشوائية طالت عشرات الشبان من أهالي هذه المناطق بحثا عن مسلحين يعتقد أنهم منشقون". وأضاف المرصد أن "قوات الأمن السورية نفذت صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات واسعة اعتقلت خلالها 25 شخصا في مدينة درعا" جنوبدمشق، ومهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وفي دير الزور قالت لجان التنسيق المحلية أن عددا كبيرا من المصفحات والمدرعات كانت تتجه إلى وسط المدينة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الأجهزة الأمنية اعتقلت صباح الثلاثاء الناشطين فاضل جبر وجعفر القاسم خلال مداهمة المنزل الذي كانا يتواريان فيه". وفي هذه الأثناء أعلن دبلوماسي تركي أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو عقد لقاء رسميا مع ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي يضم جزءا كبيرا من المعارضة السورية للمرة الأولى أمس الإثنين في أنقرة. وقال المتحدث إن "الوزير تمنى على المندوبين الذين استقبلهم أن تكون المعارضة موحدة ومتماسكة حتى تحرز تقدما نحو مرحلة انتقالية سلمية وديمقراطية في سوريا .. لأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر". من جانبه صرح العضو في المجلس الوطني السوري الذي يعيش في تركيا خالد خوجة، لوكالة الصحافة الفرنسية أن مندوبي المجلس عقدوا اجتماعا الاثنين في اسطنبول لتشكيل أمانة عامة للمجلس. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن مطلع أكتوبرالجاري أن تركيا ستفرض عقوبات على سوريا رغم فشل إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري بعد استخدام روسيا والصين حق النقض.