أكد مسئولو استخبارات أمريكيين أن تنظيم القاعدة أعاد بناء شبكته في كل أنحاء العالم بل وأنشأ معسكرات تدريب على الحدود الباكستانية الأفغانية مستفيدا من اتفاق التهدئة بين السلطات الباكستانية وقبائل المنطقة وهي معسكرات مستقلة عن تلك التي تتعامل مع حركة طالبان. وقال المسئولون الذين لم يذكروا أسماءهم – بحسب صحيفة نيويورك تايمز- إن هناك مؤشرات متزايدة على أن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري يبنيان قواعد للعمليات في منطقة شمال وزيرستان الجبلية بباكستان, وأحد هذه المعسكرات على الأقل لتنفيذ عمليات خارج أفغانستان, ما ينفي ما ذكره الرئيس الأميركي جورج بوش من أن قيادة القاعدة باتت مقطوعة عن أتباعها وعن العمليات العسكرية. وقد أقر جون نيغروبونتي الشهر الماضي حين كان مدير الاستخبارات القومية بأن النواة الصلبة في القاعدة مرنة", وأن التنظيم "يبني لنفسه علاقات عملياتية قوية تمتد من مخابئ قادته في باكستان إلى أتباع التنظيم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا", عبر شبكات اتصالات يقول المسؤولون الأميركيون إنها تعتمد البريد العادي والإنترنت. وأشارت التحقيقات في خطة تفجير الطائرات البريطانية الصيف الماضي إلى وجود "صلات واضحة" بين المتهمين ونشطاء من النواة الصلبة للقاعدة في باكستان, حيث تدرب بريطانيون من أصل باكستاني دخلوا الأراضي الباكستانية بجوازات سفر بريطانية. ويقول المحللون الأميركيون إن المعسكرات تخضع لسلسلة قيادة مرنة ويديرها عرب وباكستانيون وأفغان متحالفون مع القاعدة يتلقون أوامرهم من الظواهري, لكن يبدو أن بن لادن لا يتدخل بشكل مباشر فيها, كما أنها بعيدة في تعقيدها عن تلك التي أقامها تنظيم القاعدة في أفغانستان أثناء حكم طالبان.