ضمن سلسلة الإجراءات التعسفية التي تمر بها مدينة سامراء ، لم تُقم صلاة الجمعة يوم 22/6 في عدد من الجوامع بمناطق متفرقة من المدينة . فجامع (الإمام أحمد بن حنبل) في حي الجبيرية شرقي سامراء لم تفتح أبوابه. بعد أن استولت قوات حكومية على مدرسة قريبة جداً منه منذ 4 أيام الأمر الذي تعذر بموجبه على المصلين الوصول لأداء الصلوات طيلة الأيام الأربعة الماضية بضمنها يوم الجمعة وذلك نتيجة لكثافة الرصاص الذي تطلقه هذه القوات في كل اتجاه . وجامع (الرسالة) في حي المعتصم وسط سامراء سبق أن احتلته قواتٌ مِن ما يسمى ب (المغاوير) وهو الآخر لم تؤد فيه صلاة منذ أيام خلت بالإضافة إلى صلاة الجمعة وكذا الحال مع (الجامع الكبير ) الذي يجاور المرقدين وهو أقدم وأكبر جامع في سامراء ، فمنطقته خاضعة تحت سيطرة القوات الحكومية وقوات الإحتلال منذ يوم تفجير المنارتين في 13/6 . فيما واصلت القوات الحكومية ومعها قوات الإحتلال إجراءاتها الظالمة بحق أبناء سامراء وأخذت هذه الإجراءات صوراً متعددة ، ففي المنطقة المجاورة للمرقدين تعرضت العديد من المحال التجارية إلى اقتحام من قبل هذه القوات وسرقة بعض محتوياتها ،فيما منعت أصحابها من نقل أغراضهم إلى مكان آخر . وذكر لنا عدد من أصحاب تلك المحلات أن القوات الحكومية أخبرتهم بأنها سمحت لهم بالإقتراب ونقل محتويات محالهم بشرط أن يتم النقل بواسطة عربات الدفع ، وما إن اقتربوا حتى بدأ جنود تلك القوات الحكومية بإطلاق النار بشكل هادر عليهم وشتمهم بعبارات وألفاظ نابية تنافي الأخلاق والدين. وفي حي الجبيرية غادرت عشرات العوائل مساكنها المجاورة لمدرسة الزبير بن العوام التي استولت عليها القوات الحكومية ، فما كان من هذه القوات إلا أن اقتحمت منازل المواطنين وقلبت محتوياتها رأساً على عقب وهي تعيث فساداً بأغراض وتسرق أخرى .