رشح التليفزيون الصهيوني الرئيس المخلوع مبارك ليكون شخصية العام، الأمر الذي اعتبره خبير إستراتيجي مصري محاولة خبيثة من "الكيان الصهيوني" لإثارة البلبلة داخل مصر ولاستفزاز الشعب المصري. وتوقع الخبير الاستراتيجي المصري اللواء أحمد عبد الحليم أن تتكرر مثل تلك المحاولات الاستفزازية، لكنه رفض اتخاذ أي إجراء رسمي ضد الموقف الصهيوني أو الالتفات إليه لإحباط المحاولات التي يحاول الكيان الصهيوني تنفيذها. وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناة "الحياة"أمس الثلاثاء أن "الكيان الصهيوني" يعاني حالة من الإحباط الشديد بعد قيام ثورة 25 يناير وبداية الربيع العربي، في إشارة إلى الثورات الشعبية التي تشهدها الدول العربية منذ شهور وأسقطت حتى الآن ثلاثة من القادة العرب. وشهدت العلاقات المصرية الصهيونية توترًا خلال الشهور الماضية، تفاقم خصوصًا في أعقاب استشهاد ستة جنود مصريين بنيران الصهيونيين على الحدود في أغسطس الماضي، وهو الأمر الذي رد عليه متظاهرون مصريون غاضبون باقتحام مقر السفارة الصهيونية بالقاهرة. وكان وزير الصناعة والتجارة الصهيوني بنيامين بن أليعازر كشف في مقابلة مع إذاعة الجيش الصهيوني عقب فترة وجيزة من ترك مبارك الحُكم، أنه عرض على الرئيس المخلوع ملاذًا آمنًا بمدينة إيلات الصهيونية لكنه رفض. واعتبر بن إليعازر بعد مباحثات أجراها هو ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نيتانياهو مع مبارك عام 2010 أن الأخير "بمثابة كنز استراتيجي بالنسبة ل(الكيان الصهيوني)".