بعد أربعة أيام من المداولات .. انتقد مجلس النواب الأمريكي يوم الجمعة ، في قرارا غير ملزم ، خطة الرئيس جورج بوش إرسال قوات إضافية للعراق. وسعى الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلسي الكونجرس الأمريكي إلى استقطاب عدد من الجمهوريين للتصويت لصالح القرار ، حيث صوت 246 نائبا لصالح تبني القرار بينما صوت 182 ضده. ولن يجبر القرار بوش على اتخاذ أي إجراء لكنه يهدف إلى تكثيف الضغوط السياسية الرافضة لزيادة القوات. ومن جانبها قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب إن تمرير هذا القرار "سيعد مؤشرا على تغيير الاتجاه بشأن العراق مما سيوقف القتال ويعيد قواتنا للوطن." وفي تحرك غير مسبوق، يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي عقد جلسة اليوم السبت - وهو أول أيام عطلة نهاية الأسبوع في الولاياتالمتحدة - لمناقشة نفس الموضوع. وعلى هذا الصعيد، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السناتور هاري ريد، إنه قرر موعدا لجلسة للمجلس يوم السبت للتصويت على ما إذا كان ينبغي مناقشة مشروع القرار الذي يعارض قرار إرسال القوات الإضافية للعراق. ويقول مراقبون في العاصمة الأمريكية إن جورج بوش قد يواجه معارضة مجلسي الكونجرس على قراره إرسال أكثر من 21 ألف جندي إضافي للعراق. لكن الرئيس الأمريكي قال إنه لن ينصاع لقرارات غير مُلزمة بشأن الحرب. إلا أن المأزق المشترك لبوش ومعارضيه يكمن فى الموافقة أو عدم الموافقة على ميزانية البنتاجون المقدمة ، والتى قد يعنى تخفيضها كف يد الرئيس وحصر خياراته بينما يحمل معارضيه الكلفة السياسية لترك الجيش الأمريكى فى الخارج بدون الإمكانيات المناسبة ، خاصة أمام الناخبين فى المعركة الرئاسية القادمة. وكانت جهود بذلت في مجلس الشيوخ للاقتراع على مشروع قرار مماثل لكنه أكثر تفصيلا ويعارض قرار بوش زيادة القوات في العراق، قد فشلت في الخامس من فبراير الماضي عندما صوت معظم الجمهوريين ضد مناقشة المشروع على الرغم من مشاركة عدد من أعضاء المجلس الجمهوريين في تبنيه. ومن الجدير بالذكر أنه يتعين الحصول على موافقة 60 من أعضاء مجلس الشيوخ المائة لبدء مناقشة لمشروع القرار.