عمليات خداع تلو الآخري، يقوم بها النظام العسكري فى البلاد، تم كشف ذلك بعدما تقدم عدد من حاجزي وحدات مشروع الإسكان الاجتماعي بشكاوي، والتي تغط بها صفحات التواصل الاجتماعي. وتبرز أهم الشكاوى من سوء التشطيبات وتأخر تسليم الوحدات السكنية المخصصة لهم، علاوة على تلاصق العمائر السكنية، بخلاف ما جاء فى نص كراسة الشروط. وحسب تقارير إعلامية فوجئ الكثيرون بتدني مستوى تشطيب الشقق في عدد من المشروعات، بمدينة بدر وبمدن دهشور الجديدة والشروق والعبور. وقد تنوعت مشكلات الحاجزين في كل مشروع، فيشكو حاجزو الإسكان الاجتماعي من مشكلات السباكة وتشقق الجدران بعد استلام الوحدات، إلى جانب مشكلات تتعلق بالاستعلام وتضارب المواعيد، وعدم مراعاة إجراءات الأمن والأمان في التخطيط ووضع أكشاك الكهرباء في غير الأماكن الصحيحة مما يهدد حياة المستفيدين. ومن جانبه، يقول أحمد القط، في تصريحات إعلامية، إنه "تقدم على شراء شقة من شهر أغسطس من عام 2015 في مشروع الإسكان الاجتماعي، وإلى الآن مستلمتش لأن تشطيب الشقق سيئ جدًا وكمان المداخل والمرافق والمساحات الخضراء اللي شوفناها في التليفزيون لم تراعها الشركة المنفذة". ويبدو أن حاجزي مشروع الإسكان الاجتماعي سيعانون كثيراً قبل وبعد استلامهم لوحداتهم السكنية، حيث شكا المستفيدون من وجود مشكلات في الشقق لم تُكتشف إلا بعد الاستلام، منها عيوب تتعلق بالتشطيب النهائي والسباكة، في حين أبدى آخرون تضررهم من المماطلة في الإجراءات وتشتتهم بين أكثر من جهة، وعدم تحديد مواعيد ثابتة للاستلام.