ذكرت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين انه يتعين على الدول الأوروبية التحرك بشكل حاسم لحل أزمة ديون منطقة اليورو وإلا جازفت باضطرار بعض الدول الأعضاء للخروج من العملة الموحدة. وجاءت هذه الدعوة في مقال في الصفحة الأولى بالطبعة الدولية للصحيفة. وعلى الرغم من أن هذا المقال لا يصل إلى حد الخط الرسمي للحكومة إلا انه يؤكد المخاوف في بكين بشأن سلامة استثماراتها في منطقة اليورو. وقال التعليق أن "أوروبا تقف في مرحلة حاسمة في تاريخها. وعليها إظهار قدر كبير من الحكمة والجرأة والتصميم وان تقوم بعمل بشكل حقيقي. "إذا استطاعت إنشاء اتحاد مالي فسيكون بوسع أوروبا تغيير حظها إلى الأحسن. وإذا جاء القرار متأخرا أكثر مما يجب فان بعض أعضاء (اليورو) قد يضطرون للانسحاب." وقال التعليق انه على الرغم من أن النتيجة ستكون مؤلمة فإنها قد تنجح إذا كانت الدول مازالت في الاتحاد الأوروبي "ولكن إذا استمرت أوروبا في التأخير فان الوضع يمكن أن يزداد سوءا ويتسارع. ولن تجرؤ الأطراف الخارجية التي تريد المساعدة على فعل ذلك وقد تتفتت حينئذ منطقة اليورو بشكل حقيقي.وستكون تلك دون شك كارثة كبيرة بالنسبة لأوروبا والعالم." وتواصل احتياطيات الصين من العملة الأجنبية والتي يبلغ حجمها 3.2 مليار دولار وهو الأكبر في العالم الارتفاع بفضل الفائض التجاري وتدفق رؤوس الأموال. ويقدر محللون بان الصين تحتفظ بنحو ربع ما تملكه من عملتها الأجنبية في أصول باليورو ولا توجد أمامها أماكن أخرى تذكر كي تضع استثمارات بهذا الحجم فيها