اعلنت المعارضة اليمنية رفضها خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي اكد فيه استعداده لنقل السلطة مؤكدين أنهم ماضون في التصعيد الثوري السلمي والمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية حتي يسقط النظام ورموزه. ويري الشباب المناهض للنظام المعتصم أمام ساحة جامعة صنعاء أن ما تضمنه خطاب صالح الاحد بشأن الانتخابات المبكرة (رئاسية وتشريعية ومحلية) يمثل إفراغا للمبادرة من مضمونها. انه لم يأت بجديد ويسعي إلى المراوغة لكسب الوقت والبقاء في السلطة. ويؤكد هؤلاء أنهم ماضون في التصعيد الثوري السلمي والمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية حتي يسقط النظام ورموزه ويطالبون المجتمع الدولي ودول الخليج العربية برفع الغطاء عن الرئيس صالح ويؤكدون أن ما تشهده اليمن هي ثورة بكل معنى الكلمة ولم تعد أزمة سياسية كما يتعامل معها المجتمع الدولي والإقليمي. و أكدت مصادر المعارضة اليمنية وكذا الشباب في ساحات الاعتصام أن صالح لا يريد حلا للأزمة لأنه عندما يعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة وأخرى تشريعية ومحلية فقد خرج عن مضمون المبادرة الخليجية للحل ويسعي إلى المراوغة لكسب الوقت والبقاء في السلطة بينما تطالبه المبادرة الخليجية بنقل سلطاته كاملة إلى نائبه والتنحي عن السلطة. في المقابل أشادت قوي سياسية يمنية بمضمون خطاب صالح وتؤكد مصادر موالية للنظام أن خطاب الرئيس صالح تميز بالمرونة وثبات الموقف من المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية عندما أعلن الالتزام بالمبادرة كحل للأزمة واستمرار تفويضه لنائبه عبد ربه منصور هادي بالحوار مع المعارضة حول آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة والتوقيع عليها نيابة عن الرئيس وكذا متابعة التنفيذ. كما تؤكد هذه المصادر أن على قوى المعارضة الاستجابة للحوار وإبداء المرونة اللازمة التى تخرج البلاد من الأزمة الراهنة في ضوء دعم المجتمع الإقليمى والدولى إلى جانب المحلى للمبادرة كحل أمثل لأزمة البلاد.