في الوقت الذي أشادت في قوي سياسية يمنية بمضمون خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس خاصة ما يتعلق بحل الأزمة السياسية بالبلاد، انتقدت قوي معارضة وأخرى شبابية مناهضة للنظام ما جاء في الخطاب، وأكدت أن صالح لم يأت بجديد وظل على موقفه الرافض لنقل السلطة والتنحي. وتؤكد مصادر موالية للنظام باليمن، أن خطاب الرئيس صالح تميز بالمرونة وثبات الموقف من المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية، عندما أعلن الالتزام بالمبادرة كحل للأزمة، واستمرار تفويضه لنائبه عبد ربه منصور هادي بالحوار مع المعارضة حول آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة والتوقيع عليها نيابة عن الرئيس وكذا متابعة التنفيذ. كما تؤكد هذه المصادر أنه على قوى المعارضة الاستجابة للحوار، وإبداء المرونة اللازمة التى تخرج البلاد من الأزمة الراهنة، في ضوء دعم المجتمع الإقليمى والدولى إلى جانب المحلى للمبادرة كحل أمثل لأزمة البلاد. وقالت المصادر إن الرئيس صالح عاد من السعودية بعد رحلة علاج إثر إصابته في محاولة اغتياله يوم 3 يونيو الماضي، وأكد أنه يعود إلى اليمن حاملا غصن الزيتون في يده، وحمامة السلام على كتفه، وأنه لم يعد حاقدا ولا منتقما ولا متربصا، وتابعت المصادر أنه يجب على قوى المعارضة أن تتوقف عن تضييع الفرص المتاحة أمام الحل من خلال الحوار. وفي سياق تأييد مضمون خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، تؤكد مصادر برلمانية بالمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) أن ما تسعى إليه قوى المعارضة من تصعيد رغم التنازلات المقدمة من الرئيس صالح والحزب الحاكم، قد يؤدي إلى مزيد من التوتر وربما المواجهات المسلحة وسيخسر اليمن بكل فئاته وأحزابه من هذا التصعيد. وتطالب هذه المصادر تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) إلى الاستجابة للحوار، من أجل تجنيب اليمن ويلات التصعيد وربما الحرب الأهلية. وفي المقابل، أكدت مصادر المعارضة اليمنية وكذا الشباب في ساحات الاعتصام أن خطاب الرئيس صالح لم يأت بجديد، حيث يقولون :"إن صالح مازال على موقفه الرافض للتنحي، ونقل سلطاته كاملة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وأن ذلك هو المطلب الأساسي للمعارضة وللقوي الشبابية في الساحات". ويؤكد هؤلاء، أن صالح لا يريد حلا للأزمة لأنه عندما يعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة وأخرى تشريعية ومحلية فقد خرج عن مضمون المبادرة الخليجية للحل ويسعي إلى المراوغة لكسب الوقت والبقاء في السلطة، بينما تطالبه المبادرة الخليجية بنقل سلطاته كاملة إلى نائبه والتنحي عن السلطة.