جهاد وكفاح مسلح وسلمى ضد العدو الصهيونى الذى اغتصب الأرض التى ضحى من اجلها جنود وشعوب العرب والمسلمين حول العالم منذ احتلالها على يد الصهاينة، ومازال بعض قادة حركة فتح يعلنون ولائهم وطاعتهم للكيان المغتصب الذى سفك الدماء وانتهك الحرمات، وفى نهاية الأمر يطالبون بتسليم مقدساتنا لهم وبكل بساطه. فبعد النكسة التى تعرضنا لها أضاف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، فصلا جديدا من نكسة الحركة الكبرى، من خلال إحدى شخصياتها وقواعدها الأمنية التي لطالما نسقت مع الصهاينة ضد المقاومة الفلسطينية الشريفة، لقاء مبيت ليلة في أحد فنادق تل أبيب. ففي حوار بالعبرية مع القناة الثانية للتلفزيون العبري، تنازل جبريل الرجوب عن حائط البراق في القدس.. رسالة لمن صنعه ليكون بديلا أو وريثا لأبومازن، خليفة العمالة، وتذكرة لمن نسى دوره في الأمن الوقائي للمحتل. وقال الرجوب "حائط "المبكى" يجب أن يكون تحت السيادة اليهودية". وأضاف "الرجوب": نحن نفهم بأن الحائط الغربي (البراق) مكان مقدس لليهود. وفي نهاية المطاف يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، ولا خلاف حول ذلك". وشن الفلسطينيون كتلا ونشطاء هجوما شرسا على ما ذكره "الرجوب"، وقال الباحث الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة على حسابه على "تويتر": "جبريل الرجوب يتبرع بحائط البراق لليهود؛ لأنه مقدس عندهم!! كل منطقة الحرم مقدسة عندهم. خلينا ننقل الأقصى لمكان آخر، ونعطيهم إياها!! شو رأيك؟!". واعتبر في تغريدة تالية أن تنازل "الرجوب" عن حائط البراق وطلبه أن يبقى تحت السيادة اليهودية، والأقصى وساحاته للفلسطينيين.. "فضيحة، ولكن متوقعة من صاحب تاريخ معروف". أما الباحث والأكاديمي الفلسطيني المقيم بتركيا د.سعيد الحاج فكتب "..خبت وخسرت انت وقيادتك واسيادك.!!". ومن الداخل الفلسطيني كتب الباحث والأكاديمي الفلسطيني د.ناجي شكري "الرجوب ما بيعرف قيمة البراق والأقصى .. الحق مش عليه ... الحق على اللي حطه كبير في فتح..جبريل باعها.. ذكرى النكسة50". ومن جهتها استنكرت عدد من الفصائل تلك التصريحات وقالت إنها تعتبر تنازلا عن حق تاريخي فلسطيني،و جريمة وطنية بحق الثوابت الوطنية. فقد اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات الرجوب بأنها "كلام خطير يُمهد للاعتراف بيهودية الدولة ويشكل تعديًا على الثوابت، وأن عقل فريق أوسلو التفاوضي (الأمني والسياسي) يجهل المقدس، كل شيء عندهم قابل للتفاوض وهذه مجلبة الكوارث". في حين قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: إن "التصريحات تمثل جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته، وإنها رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسميا عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي طمعا في الحصول على الفتات". في حين قالت كتلة التغيير والإصلاح كتلة حماس البرلمانية: إن "اعتبار حائط البراق ملك للصهاينة جريمة وطنية وتجاوز خطير لإرث شعبنا وحقوقه التاريخية، ويشكل إساءة لنضال شعبنا الفلسطيني". وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن "حائط البراق جزء من المسجد الأقصى وجزء من مدينة القدس المباركة التي هي إسلامية خالصة ولا تقبل القسمة"، وأوضحت بأنها تحوي "مخالفة شرعية وقومية ووطنية". أما حركة الأحرار الفلسطينية فأصدرت بيانا قالت: إن "ثوابت شعبنا ليست قربانا يقدم للصهاينة لنيل ورقة الاعتماد"، مضيفة أن "تصريحات الرجوب سقوط وطني وأخلاقي خطير يفضح دور قيادة السلطة وإمعانها في المتاجرة بثوابت شعبنا والتنازل عن حقوقه". وعلاوة على منصبه الحركي يتولى جبريل الرجوب رئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وفي مقابلة مع القناة الخامسة الرياضية الصهيونية أنه من الأفضل للقضية الفلسطينية أن يرى العالم الفلسطينييون بالشورتات وليس وهم ملثمين بالحجاب. واتهم أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي بشكل مباشر بممارسة التعذيب ضد معارضي أوسلو في ذلك الوقت مثل أبناء حركة حماس والجهاد الإسلامي. واتهم جهاز الأمن الوقائي بالفساد المستشري في المجتمع الفلسطيني وحاول كبح جماح الفصائل الفلسطينية التي تسيطر على الشارع الفلسطيني والتي تحاول فرض قوانينها الخاصة، مطبقاً اتفاقات اسلو بالتعاون مع إسرائيل من أجل الحد من المقاومة الفلسطينية عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية للعدو الصهيونى. وينسب له تعذيب قائد كتائب القسام في الضفة، فأثناء قيادة الرجوب لجهاز الأمن الوقائي عام 1998، قام بأسر وتعذيب المهندس الثاني في كتائب القسام محيي الدين الشريف (خليفة يحيى عياش)، وفي ثنايا التحقيق تقطع ساق محيي الدين الشريف حتى يتم انتزاع اعتراف منه، حتى اغتيل الشريف في تفجير سيارة إلى جوار بيت الرجوب، وزعمت قيادات فتح أنه استهدف قتل الرجوب أما رواية حماس أن الرجوب قتله.