وصفت وسائل الإعلام الصهيونية قرارَ مصر بحظر تصدير سعف النخيل إلى الكيان الصهيوني، بأنه قرار "صادم"، وما كان ليتخذ مطلقا فى عهد الرئيس المخلوع مبارك. وأرجعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"ذا ماركر" الصهيونيتان والقناة السابعة الصهيونية القرارَ الذى تتخذه مصر بدون سبب وللمرة الأولى بحظر سعف النخيل للكيان الصهيوني والجاليات اليهودية فى الخارج، إلى غياب الرئيس المخلوع مبارك عن الحكم، والذى كان يشهد عهده تصدير ما يقرب من 700 ألف سعفة نخيل إلى الكيان الصهيوني، حيث كان يحرص مبارك على إسعاد الكيان الصهيوني واليهود فى شتى أرجاء العالم، خلال موسم أعيادهم اليهودية. ويذكر أن الدول التى تشهد جاليات يهودية كبيرة تستخدم سعف النخيل فى الصلوات والاحتفالات الدينية بعيد "المظال – العرش" اليهودي. وأوضحت وسائل الإعلام الصهيونية، أن عيد "المظال – العرش" اليهودي أصبح الضحية الأخيرة لتدهور العلاقات المصرية – الصهيونية عقب ثورة مصر التى أطاحت بمبارك، وعقب الأحداث التى نفذها المصريون ضد السفارة الصهيونية فى القاهرة، والتي أدت إلى عودة السفير الصهيونية وعدد كبير من الدبلوماسيين إلى تل أبيب. وأشار الإعلام الصهيوني إلى القرار المصرى بحظر تصدير سعف النخيل إلى الكيان الصهيوني تسبب فى حدوث أزمة كبيرة فى لدى الحكومة الصهيونية التى ستضطر إلى استيراد سعف النخيل من دول أخرى لإتمام الطقوس الدينية لعيد "المظال – العرش" اليهودي، حيث يفضل الصهيونيون سعف النخيل المصرى رغم ارتفاع سعره إلى 100 شيكيل للسعفة الواحدة. بالإضافة إلى تقديس الصهيونيين واليهود بشكل عام لسعف النخيل المصرى الذى ينمو ويأتي لهم من سيناء، بناء على مزاعمهم الدينية بأن سيناء جزء من الأرض المقدسة "أرض الميعاد" التى وُعدوا بها.