شنت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا حملة مداهمات خلال الساعات القليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال سبعة مشتبهين بالتخطيط لأعمال إرهابية، بينهم امرأة، دون أن يتضح على الفور هويات المعتقلين، أو طبيعة الأهداف المحتملة التي كانوا يخططون لمهاجمتها. وقالت مصادر الشرطة إن الحملة، التي تم تنفيذها في مدينة "برمنغهام" مساء أمس، بناءً على معلومات مسبقة، تضمنت عناصر استخباراتية، قادت إلى اعتقال ستة شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و32 عاماً، وأشارت إلى أن عملية الاعتقال نفذها أفراد غير مسلحون. وفي وقت لاحق، قامت الشرطة في منطقة "وست ميدلاندز" باعتقال المرأة صباح الاثنين، للاشتباه في امتناعها عن تقديم معلومات من شأنها أن تساعد السلطات في الحيلولة دون وقوع هجوم إرهابي، بحسب المصادر نفسها، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل. تأتي هذه الاعتقالات قبل أيام من تجمع سياسي كبير لحزب "الديمقراطيون الأحرار"، وهو أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، برئاسة "ديفيد كاميرون"، ومن المقرر أن يعقد الحزب مؤتمره السنوي في "برمنغهام"، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وشنت الشرطة البريطانية مؤخراً عدداً من الحملات الأمنية، أسفرت عن اعتقال العشرات ممن تعتقد السلطات أن لهم علاقة بجماعات إرهابية، وسط مخاوف متزايدة من هجمات انتقامية "محتملة"، رداً على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مطلع مايو الماضي. وبعد قليل من مقتل بن لادن، في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية، قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، اعتقلت الشرطة البريطانية خمسة متشبهين بالإرهاب قرب منشأة "سيلافيلد" النووية، الواقعة في غرب مقاطعة "كامبريا"، بشمال إنجلترا. جاء اعتقال هؤلاء المشتبهين، بعد تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني، "ديفيد كاميرون"، قال فيها إن مقتل بن لادن سيجلب ارتياحاً بالغاً لشعوب العالم، معتبراً أنه "مسئول عن أسوأ الهجمات الإرهابية فظاعة التي شهدها العالم"، بحسب ما جاء بيان صدر عن مكتبه آنذاك.
