اختفت كل الأسباب والاخفاقات، حتى وثيقة المبادئ وشرعنة "السيسى" لسد النهضة الذى يعرض مصر لمزيد من العطش ويهدد أمنها المائى، من حديث وزير الرى، الذى خرج مهمًا المصلين بإهدار مياه النيل، فى الوضوء من اجل الصلاة. وقال وزير الموارد المائية والرى فى حكومة العسكر في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعه مع قيادات الوزارة بخصوص الاستفادة من إعادة استخدام مياه المصارف بغرب ووسط وشرق الدلتا: "إن استخدام مياه الشرب للوضوء يكلف الدولة 3% من اجمالي حصة مياه الشرب، وأن الافراط باستهلاك مياه الشرب بالوضوء يكلف الدولة مليارات الجنيهات سنوياً". وناشد وزير الري في إطار حملة علمنة الدولة والحرب على الإسلام، المسلمين بمصر بترشيد استهلاك المياه أثناء الوضوء للصلاة خاصة بالمساجد. وأكد عبدالعاطي أهمية إعادة استخدام مياه المصارف في ظل ما تتعرض له مصر من حالة شح مائي خاصة مع الكثافة السكانية المتزايدة. وكان عبدالفتاح السيسي من أكثر المتحمسين لإتمام بناء السد من الإثيوبيين أنفسهم، ولم يثبت أنه في يوم من الأيام، عبَّر عن انزعاج من انفراد إثيوبيا بتقرير مصير مياه النيل، حتى أنه ذهب ووقع على اتفاقية الميبادئ السرية مع أثيوبيا ورفض أن يطلع عليها المصريين. وجرى كل شيء في سد النهضة بعلم نظام السيسي، وبموافقته، أو بإذعانه الكامل للأطراف الفاعلة في مشروع سد النهضة الإثيوبي، وهي الكيان الصهيوني ودول أوروبية والولايات المتحدةالأمريكية، حتى أن تمرير موضوع السد كان من الأثمان التي دفعها عبد الفتاح السيسي لتعويم انقلابه، إقليميًّا ودوليًّا.