فى مركز" قوص " جنوب محافظة قنا ، يحكى أحد الأهالى انه يعانى من تحول أسوار المدارس، إلي مقلب للنفايات وخاصة بقايا المحاليل والسرنجات والمستلزمات الطبية وذلك على يد الأهالي وأصحاب المحال التجارية وعيادات الأطباء مع تراخى المسئولين فى اداء عملهم ،بالاضافه الى قيام القطط والكلاب بالنهش فى القمامه . حيث شهدت أسوار مدارس عمر بن الخطاب الابتدائية والاعدادية، والثانوية التجارية والفندقية، والسلام الابتدائية، وعبد الله القرشي الابتدائية، تراكم لأكوام القمامة، وقام جامعي القمامة بإشعال النيران فيها، عقب تنقيتها من المواد الصلبة. و أوضحت أسماء فتحي، ربة منزل، أنها تخرج يوميًا من منزلها القريب من مقلب القمامة بجوار سور مدرسة عمر بن الخطاب الاعدادية بمنطقة الحصواية، لتجد الأدخنة تغطي الشارع، وتكاد تصل داخل منزلها، بسبب إشعال النيران في تلك المخلفات. وأضافت، أن أكوام القمامة تبعث بروائح كريهة، لا سيما عندما تشتد سرعة الرياح، ليدخل الدخان منها ويصيب أولادها بالكحة وأمراض صدرية. فيما أكد جمال فرحات، أنه لا يمر أسبوع، إلا ويجد ألسنة النيران والدخان تشتعل بالقرب من أسوار مدرسة السلام الابتدائية بمنطقة العبابدة، بسبب أكوام القمامة. وأوضح أن الأهالي خاطبوا المسؤولين ولكن دون جدوى تذكر، مضيفا: " لقد تحولت حياتنا إلى جحيم، ونخاف على أبنائنا يوميا بسبب الأمراض التي تجلبها تلك القمامة من حيوانات نافقة". وأشار إلي أن الأهالي يضطرون إلي إلقاء المخلفات في أي مكان مهجور أو في الاراضي التابعة للدولة أو بالقرب من المدارس، لعدم وجود صناديق وأماكن مخصصة لإلقاء القمامة فيها. وأكد أن فواتير الكهرباء يدون فيها شهرياً 2 جنيها رسوم نظافة، في حين أن الشوارع لا ترى الاسفلت منها بسبب أكوام القمامة والاتربة. من جانبه قال محمد اسماعيل: "إن مجلس المدينة في قنا، عاجز عن حل أزمة تراكم القمامة بسبب عدم وجود عمال للنظافة، فغالبية العاملين كبار السن، وللأسف تطوف عربات النظافة بالشوارع الكبرى خاصة القريبة من مبنى المحافظة ومديرية الأمن، وأهملت أسوار المدارس، وكأنها أصبحت رسمياً مقالب للقمامة".