أن يبدأ الأمر بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هو أمر طبيعى من شخص أعلن عدائه الكامل للإسلام، فأن تقوم أمريكا أو غيرها بتصنيف دولة أو جماعة عربية أو إسلامية هو ليس أمر إدانة بالمرة، لكنها ستار يختبئ ورائه الجشع الأمريكى الصهيونى، وديكتاتورية حكامنا العرب من أجل تمرير ما يريدونه بالشعوب العربية والإسلامية. وهذا هو أصل الموضوع، عندما أعلن المتطرف دونالد ترامب عن سعيه لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، هلل النظام بقيادة عبدالفتاخ السيسى، لكن الصفعة جائته فجأة وقبل زيارته المزعومة إلى واشنطن بأيام حيث رفض "ترامب" تصنيف جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية"، فى الوقت الذى يحشد فيه السيسى من أجل إصدار قرارات كتلك. وكشفت صحيفة "واشنطن تايمز" عن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إصدار قرار تنفيذي يصنف جماعة الإخوان المسلمين على أنها "تنظيم إرهابي"؛ وذلك عقب نقاش ساخن داخل إدارته حول وضع هذه الجماعة عالميا. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في البيت الأبيض، أن إدارة ترامب تراجعت، الشهر الماضي، عن خطة لتصنيف الإخوان المسلمين، عقب صدور مذكرة داخلية ضد الخطة، وصفت الإخوان بأنهم تنظيم ذو بنية فضفاضة، وذو روابط سياسية واسعة على نطاق الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه رغم ارتباطهم بتنظيمات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها واشنطن "إرهابية"، فإن أنشطة الجماعة السياسية الأكثر مشروعية، ربما تتسبب في تعقيد عملية التصنيف. وأضافت الصحيفة أن للإخوان المسلمين فصائل سياسية مهمة منخرطة في العمليات الديمقراطية في كل من الأردن، والمغرب، وتونس ودول أخرى مسلمة، وأن مذكرة البيت الأبيض تزامنت مع ضغوط عالية المستوى على إدارة ترامب من واحدة على الأقل من هذه الدول. يأتي هذا في الوقت الذي تحلم فيه سلطة الانقلاب في مصر وأبناء زايد في الإمارات بإدراج "الإخوان" ضمن الجماعات الإرهابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عقب فشل جهودهم السابقة للضغط على "بريطانيا" في هذا الاتجاه.