سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع قادم بين "ترامب" والاستخبارات الأمريكية بشأن الإخوان المسلمين تقرير المؤسسة يؤكد أن تصنيفها إرهابية يحمل مخاطر كبيرة.. ورايتس ووتش: ستكون أداة لطغاة العالم من أجل قمعهم أكثر
قال موقع بوليتيكو، الأمريكى، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، حذرت فى تقرير لها، من مضى إدارة ترامب، فى إدراج جماعة الإخوان المسلمين إرهابية. وأضاف الموقع أنه اطلع على تقرير أصدرته "سى. آى. إيه"، في 31 يناير الماضى، والذى وصف المساعى لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية بأنها "قد تغذى التطرف"، وأشار إلى أن تلك الخطوة ستؤدى إلى الإضرار بالعلاقات مع حلفاء الولاياتالمتحدة. وبحسب الموقع، أفاد التقرير بأن الجماعة "رفضت العنف كمسألة سياسة رسمية، وتعارض (القاعدة وداعش)"، واعترف التقرير بأن "أقلية من أعضاء الجماعة انخرطت في العنف"، مبررا الأسباب بأنها "رد على قمع النظام القاسى، أو الاحتلال الأجنبى المتصور، أو الصراعات الأهلية"، وأضاف التقرير أن هناك فروعا للجماعة في دول مثل الأردن، والكويت والمغرب وتونس، محذرا من أن بعض حلفاء أمريكا في المنطقة، "ربما يشعرون بالقلق من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تزعزع استقرار السياسة الداخلية، ونشر الفكر المتطرف، وغضب المسلمين في العالم". وأفاد الموقع بأنه في حالة تجاهل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتقرير، فإنه يضع البيت الأبيض في صراع آخر أمام المجتمع الاستخباراتى الأمريكى. من جانبها، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الولاياتالمتحدة من تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، قائلة إن من شأن ذلك تعريض من يرتبط بها للإبعاد وتجميد الأصول، وقد يستخدم في بلدان أخرى ذريعة لعمليات قمع ذات دوافع سياسية. وقالت المنظمة- في تقرير لها- إن "الإخوان المسلمين حركة اجتماعية وسياسية إسلامية دولية، لها عدة أحزاب سياسية وجمعيات خيرية ومكاتب مستقلة في الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى". وبحسب المنظمة، فإن التصنيف- الذي تفيد تقارير بأن إدارة دونالد ترمب تدرسه- "يهدد حق الجماعات المسلمة في التكوّن داخل الولاياتالمتحدة، ويقوض قدرة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين على المشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية في الخارج". وقالت لورا بيتر، مستشار المنظمة، إن "جماعة الإخوان منظمة سياسية كبيرة ومعقدة، وتنشط في عدة دول. وسعي إدارة ترمب لتصنيف الجماعة بأكملها منظمة إرهابية يبرز إصرارها على تبني سياسة فضفاضة جدا، من شأنها الإضرار بمشاركة المجموعات الإسلامية في العملية الديمقراطية". وحذّرت المنظمة من أنه "إذا أدرجت الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية، فسيصبح أعضاؤها وأي شخص يُشتبه في تقديمه دعما أو موارد لها في الولاياتالمتحدة أو خارجها، عرضة لخطر الإبعاد من الولاياتالمتحدة، إن كان غير أمريكي، إضافة إلى تجميد أصوله". كما حذرت من أن تصنيف الولاياتالمتحدة للإخوان منظمة إرهابية قد يُشعر حلفاء الولاياتالمتحدة ممن لم يصلوا إلى استنتاج مماثل، بضغوط لتغيير مواقفهم، في حين قد تستخدم الحكومات المعادية للجماعة هذا ذريعة لعمليات قمع ذات دوافع سياسية.