أشار اللواء حسن عبد الحميد مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الأمن والتدريب و الشاهد التاسع فى قضية قتل المتظاهرين إلى استخدام وزارة الداخلية للخطة "100" يوم 28 يناير الماضى .. فما هى الخطة "100" وماهى الإجراءات التى يتم اتخاذها وفقا لهذه الخطة ؟ «الخطة 100» - من واقع ملفات وزارة الداخلية - تهدف إلي حماية القاهرة بعزلها بقوات أمن ضخمة تحيط بمداخل ومخارج العاصمة وتمنع أي تحرك منها أو إليها لوقف أي إمدادات للإنقلابيين – الوصف من واقع ملفات وزارة الداخلية - مع تأمين الحراسة للمناطق الحساسة وعلي رأسها القصر الجمهوري حيث سيتم حشد ضباط أمن الدولة وجنود الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب بأعداد ضخمة، مع الاستعانة بمدرعات ودبابات يتم تحريكها من منطقة «دهشور» لتحتل العاصمة.. و سيتم السماح باستخدام الرصاص الحي والقنابل في مواجهة أي تحركات، بالإضافة إلي فتح المعتقلات لجميع أعضاء الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين والتعامل بأقصي درجات العنف مع الاستعانة بقوات جوية لحماية مباني الإذاعة والتليفزيون والقصر الجمهوري، حيث ستقوم القوات الجوية بنقل قوات المظلات بشكل سريع إلى هذه الأماكن الحساسة. وفي نفس الوقت تسيطر قوات ضخمة من الأمن المركزي على وزارة الداخلية ومبني جهاز مباحث أمن الدولة والوزارات السيادية الهامة. وتقوم قوات مكافحة الشغب بالسيطرة علي شوارع القاهرة الرئيسية ومنع أي تحركات بها. وبالتزامن يتم تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات ومنع المواطنين من الذهاب لأعمالهم، في حين تقوم القوات المسيطرة على الإذاعة والتليفزيون بإذاعة أخبار متوالية لتؤكد للمصريين أن البلد تحت السيطرة، مع استخدام وسائل التشويش علي الاتصالات لإفساد أي تنسيق بواسطة الهواتف، كما تتجه قوات ضخمة إلى المطار لحمايته وتشديد الحراسة على السفارات الأجنبية وغلق كل الطرق المؤدية إليها. وفى حالة وفاة الرئيس فسيتم فوراً الإعلان عن تولي رئيس مجلس الشعب للرئاسة لفترة انتقالية.. أما في حالة وقوع انقلاب أو تحرك شعبي ضخم فسيتم إخفاء الرئيس في مكان آمن خوفا من إصابته بأي مكروه ويسمح له بإلقاء خطاب إلى الشعب من مكانه الآمن لطمأنة الجماهير. تشمل الخطة علي إجراءات تتخذ في الصعيد والوجه القبلي حيث سيتم اعتقال كل أعضاء الجماعات الإسلامية والإخوان وفرض حظر التجول واستخدام الذخيرة الحية تجاه أي تحرك مع السيطرة علي مديريات الأمن ومقار مباحث أمن الدولة. وسيتم إنشاء غرفة عمليات داخل وزارة الداخلية بقيادة الوزير مع بعض قيادات وزارة الدفاع للتنسيق في حالة استخدام الدبابات لاحتلال العاصمة. وهناك خطة فرعية أخرى تستخدم حسب الحالة ساعتها وفيها يتم الاعتماد على السيارات المصفحة والقنابل دون الدبابات. أما في حالة الثورة الشعبية فيتم استخدام قنابل الغاز وخراطيم المياه مع استمرار عزل القاهرة وقد تضطر القوات لاستخدام الذخيرة الحية خاصة عند المنشآت والمرافق الحساسة.
ملاحظة أخيرة : هذه الخطة بتفاصيلها الكاملة تم وضعها فى شهر أبريل عام 2009 وسبق نشرها بتفاصيلها فى جريدتى الوفد وصوت الامة يوم 13 يونيه 2009 فى تقرير على لسان مصدر أمنى رفيع المستوى وكان واضحا من سياق التقرير أن النشر تم بتعليمات وبتنسيق مع وزارة الداخلية.