أجمعت مجموعة من الصحف الأمريكية على أن شهادة كل من المشير حسين طنطاوي - رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان - رئيس الأركان - واللواء عمر سليمان - رئيس جهاز المخابرات السابق سوف يكون لها تأثير كبير على مسار القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع ونجليه وأعوانه حيث أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إلى أن أغلب المصريين ينظرون إلى أن الشهادة التي سيدلي بها طنطاوي يوم الأحد المقبل تعتبر الأساس الذي يمكن أن يذهب بالرئيس السابق حسني مبارك إلى حبل المشنقة أو الحصول على البراءة. وقالت الصحيفة: "ربما لهذا السبب قرر القاضي أن تكون هذه الشهادة سرية وخلف الأبواب المغلقة ومنع نشرها من قبل جميع وسائل الإعلام". وأضافت "طنطاوي" وقيادات الجيش الأخرى هي التي أرغمت "مبارك" على التنحي بعد أن فقد سيطرته على إدارة شئون البلد". وذكرت أن "مبارك" و"طنطاوي" جمعتهما صداقة إلى جانب كون مبارك رئيسًا لطنطاوي لعقود طويلة ووثق فيه وولاه قيادة الجيش، وبالتالي فإن الشهادة التي سيدلي بها المشير طنطاوي سوف تكون اختبارًا عسيرًا ومحرجًا بالنسبة له، وسيعكس مدى الكسر الذي وقع بينه وبين مبارك. وشككت الصحيفة الأمريكية في مدى الالتزام بعدم النشر الأسبوع المقبل عند مجيء الكبار للإدلاء بشهادتهم على اعتبار أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر قد رفعت ستار الحظر عن أي نشر. وكان المستشار أحمد رفعت - رئيس محكمة جنايات القاهرة التي يحاكم أمامها الرئيس المخلوع قد قرر استدعاء كلٍّ من المشير حسين طنطاوي - رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - والفريق سامي عنان - رئيس أركان الجيش المصري - واللواء عمر سليمان - رئيس جهاز المخابرات السابق - واللواء منصور العيسوي - وزير الداخلية الحالي - واللواء محمود وجدي - وزير الداخلية الأسبق - للشهادة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك ونجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، مع حظر النشر في تلك الجلسات. فيما رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن استدعاء قاضي محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، وعمر سليمان للشهادة خطوة مهمة وحاسمة في محاكمة مبارك التي تشهد الكثير من المفاجآت بعد تغيير شهود الإثبات أقوالهم، متوقعة أن تكشف هذه الشهادة الكثير من الأسرار، رغم أنها تثير الشكوك حول مدى استقلال المحكمة. وقالت الصحيفة إن أمر القاضي الذي ترأس المحاكمة الجنائية للرئيس المخلوع استدعاء اثنين من كبار الضباط في المجلس العسكري الحاكم للشهادة يثير الشكوك حول ما إذا كانت المحكمة تتصرف بشكل مستقل أو بالتعاون مع حلفاء الرئيس السابق. وأوضحت الصحيفة أن شهادة الضباط الأربعة الكبار في المحكمة جاء متناقضا مع تصريحاتهم السابقة التي كانت تدين مبارك بالتواطؤ في قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في يناير الماضي وأدت إلى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وبحسب الصحيفة، فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان الضابطان المشير محمد حسين طنطاوي، واللواء سامي عنان قد تطوعا للشهادة أم أن المحكمة طلبت شهادتهما. وكذلك استدعى القاضي أحمد رأفت رئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس عمر سليمان الذي اختفى عن الأنظار منذ منتصف فبراير الماضي، وسيدلي الرجال الثلاثة بشهادتهم في سرية تامة وجلسات مغلقة. وكان المشير طنطاوي خصوصا وزير دفاعه منذ فترة طويلة، وسليمان مساعد الرئيس السابق الأكثر قربا من الدائرة الداخلية للرئيس في ذلك الوقت. وقال المشككون إنهم يخشون من أن شهادة المشير طنطاوي وسليمان السرية قد تفشل في إدانة مبارك، ولم يعرف بعد ما إذا كان المشير طنطاوي أو عنان سوف يشهدون بالفعل بينما ترى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"الأمريكية: إن استدعاء المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان للإدلاء بالشهادة حول مقتل مئات المتظاهرين فى ثورة 25 يناير يمثل اختبارًا للصداقة والتحالف الذي استمر لسنوات طويلة، ارتبطوا فيها ارتباطاً وثيقاً بحكم مبارك القمعي. وذكرت الصحيفة أن عمر سليمان كان وجه النظام الذي انهار فى 11 فبراير، والمشير طنطاوي هو من أرسل دبابات الجيش إلى شوارع القاهرة، وحث مبارك على التخلي عن رئاسة الجمهورية نزولاً على رغبة الشعب. وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يشهد أى من الرجلين فى غير صالح مبارك، لذلك فإن مثولهم أمام القاضي الأسبوع القادم يعتبر اختباراً لتحالفهم القديم، كما يضيف تطوراً دراماتيكياً لعام مليء بالاضطرابات. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات د عقل الخميس, 08 سبتمبر 2011 - 06:06 am هل يملك المشير الجراة المشير شخصية غامضة ، قليل الظهور وكان جزءا من نظام مبارك لسنوات طويلة ولة ايضا انة لم يقبل بقمع الجيش للثورة ، ثم ابقى على مبارك فش شرم الشيخ معززا مكرما وكانة في رحلة نقاهة لا مخلوعا . ثم تميز اداء المجلس بشيء من الاربكاك وبطء الخركة وهو رئيس هذا المجس ، ورغم انة مضى على " الثورة" شهورا ليست قليلة الا ان الامور في كثير من المسائل الهامة تراوح مكانها . والاهم ان المشير ومجلسة يتعرضون للكثير من الضغوطات ومن اطراف متعددة كل هذا يجعل التفاؤل بشهادة المشير ورئيس اركانة مجازفة كبرى ... فهل يفاجئنا المشير ويوسع الباب الذي دخل منة التاريخ ؟؟ الايام القادمة كقيلة بالاجابة ...