فى مصر العسكر ، لم يستثنى الأطفال من الألم ، ولا تسثتنى أماكن إوائهم من تطبيق الخطة العسكرية الممنهجة التى تمعن في إخراجهم إلى المجتمع بأسواء الحالات التى يمكن ان نفترضها. بدأ الفيديو المنتشر على موقع التواصل الاجتماعى ب"المياه ساقعة مش هعمل كده تاني" ، الفيديو الذي التقطته السيدة لا يظهر صورة المشرفه ، لكنه يتخطى كل النوافذ والجدران ، فقد اقتصر ذنب اليتيم بنشأته فى مصر العسكر فقط. تم تسجيل الفيديو عن طريق سيدة مصرية اثناء قيام مشرفة بتعذيب طفل يتيم وذلك من خلال سكب الماء البارد عليه فجرًا في الشتاء القارص ، وذكرت السيدة التي قامت بنشر مقطع الفيديو عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "للأيتام في التجمع الخامس وده يا جماعة من شباك أوضتي الساعة 7 ونص الصبح ، والهانم بتعاقب طفل في التلج ده بأنها تحميه بمياه ساقعة ، ودي مش أول مرة أسمع إزاي بيعذبوا الأطفال ، وكذا مرة أروح اتخانق معاهم وأكلم المديرة ومفيش فايدة ، فقررت أفضحهم". نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بدأو بالتفاعل مع مقطع الفيديو بشكل كبير معلقين عليه الآلاف خلال فترة قصيرة منذ نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين وتقديمهم للمحكمة. اعترفت رئيسة الجمعيه أن هذا الفيديو حدث بالفعل لكنه حادث فردى مثل كل الحوادث الفرديه والتجاوزات التى تحدث فى مصر على حد قولها ، حيث قالت "إن الفيديو الذي تم تصويره هو عمل فردي لمشرفة واحدة لا يعبر عن حقيقة الخدمات التي تقدمها الدار في عدد من المجالات الاجتماعية". لم تكن هذه الحادثه الوحيده فى مصر معترف بيها ، حيث تترصد مقاطع الفيديو نفس الانتهاكات الواقعه على الاطفال ، حيث تم نشر فيديو لمدير دار ايتام بالجيزه وهو يضرب بعض الأطفال بالعصا على أيديهم وأجسادهم ويركلهم بقدمه ويسبهم ، لمخالفتهم أوامره وفتحهم التلفاز والثلاجة بدون إذنه ، وتبين أن زوجة صاحب الدار، هي من قامت بتصوير الفيديو منذ عام ورفعته على موقع يوتيوب انتقامًا من زوجها، على حد وصفها. وقالت في تصريحات صحفية :" أنا صاحبة الدار وزوجي يديرها وسلوكه غير منضبط واعتاد التعدي على الأطفال ، لذلك قررت تصويره وبث الفيديو على الإنترنت ليفتضح أمره. وبحسب تقرير أصدره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، في نوفمبر 2015 ، فإن عدد إجمالى الأطفال المصريين الأقل من 18 عام ، حوالي 32.5 مليون طفل ، حيث يمثل هذا العدد 36.6% من إجمالى السكان فى منتصف عام 2015 ، ولكن يبقي السؤال الأهم الآن ، "هل يحصل الأطفال في مصر على حقوقهم؟". ويزداد العنف داخل الأطفال في مشر بشكل متزايد وملحوظ ، حتى عاقبهم النظام على ما يطمحون إليه من غد أفضل ، حتى زج بهم فى المعتقلات. التعذيب فى السجون تبحث فى اعتقال الأطفال فى محرك البحث "جوجل" ، تأتى فى مقدمتها "اعتقال الأطفال فى فلسطين"، ثم "اعتقال الأطفال فى بورما" ، ثم "اعتقال الأطفال فى مصر" ، فلم تستثنى مصر من تللك الانتهاكات ، فافعال المغتصب واحده ، وقد صرح الفريق المعني بالاعتقال التعسفي في الأممالمتحدة أن اعتقال الأطفال في مصر "منهجي وواسع الانتشار". وأوضح -في تقرير صادر عنه مؤخرًا- أن عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم منذ أحداث يونيو 2013 وحتى نهاية مايو الماضي ، بلغ نحو 3002 تعرض معظمهم للتعذيب والضرب المبرح داخل مراكز الاحتجاز. وكشف التقرير عن وجود مئتي طفل محتجزين في معسكر الأمن المركزي بمدينة بنها، شمال القاهرة قال إنهم "يتعرضون لمعاملة سيئة تصل حد التعذيب البدني والعنف الجنسي، كما يتم منع الزيارة عنهم". وطالب التقرير السلطات المصرية ب"الإفراج عن كل الأطفال المعتقلين، وتعويضهم بما يتناسب وحجم الضرر الذي لحق بهم". وأعلنت منظمة هيومان رايتس مونيتور أن تعامل السلطة في مصر مع الأطفال دون سن ال 18 عامًا، والانتهاكات الممارسة بحقهم على خلفية انتمائات سياسية، وكذلك بالقتل خارج إطار القانون، والاعتقال دون تصريح قضائي، والاختطاف التعسفي، وكذلك التعذيب داخل أماكن الاحتجاز، وأيضًا العنف الجنسي الممارس بحقهم من قبل عناصر الشرطة المصرية ورجال الأمن، كما صدرت أحكام بالسجن بحق آخرين. حيث تشهد الدولة المصرية انتهاكات عديدة بحق الأطفال منذ أحداث الثالث من يوليو، إذ وصل عدد الأطفال المعتقلين منذ ذلك الوقت إلى أكثر من 2200 طفل، يظل قرابة ال 400 منهم رهن الاعتقال حتى الآن، تعرض أكثر من 950 طفل خلال فترات احتجازهم إلى المعاملة القاسية والتعذيب النفسي والجسدي، وسجلت كذلك نحو 78 حالة عنف جنسي بحق الأطفال في مصر، فضلًا عن وقوع العشرات منهم قتلى خارج إطار القانون. النظام يهدم التعليم تتنوع أنظمة التعليم في مصر ما بين الحكومي والتجريبي واللغات والديني ، ولكن النتيجة الأخلاقية والتعليمية تكون متقاربة لبعضها ، فضلاً عن العيوب التي تنتج عن النظام المتبع في اسلوب التعليم في المدارس المصريه بشكل عام. وتاتي مصر في المركز قبل الأخير في التصنيف العالمي لجودة التعليم لمؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015-2016 في مجال التعليم وفقًا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي على مستوى 140 دولة في العالم، ويؤكد ذلك اعتراف وزارة التربية والتعليم بأن نحو مليوني طالب وطالبة في مرحلة التعليم الأساسي يجهلون القراءة والكتابة، بالرغم من انتشار الدروس الخصوصية بشكل هائل في البلاد. وهناك مشكلة منهجية في طريقة التعليم التي تكرس جعل الطالب كالببغاء، يحفظ دون استيعاب، كما أن هناك تجاهلا لأساليب التعليم المتطورة ودم ربط التعليم بالمواهب والميول، وحصر التعليم في العلوم الأدبية والطبيعية وتهميش التعليم المهني، وهو ما يجعلنا في حياة علمية عبثية.