تعتبر المباريات على أرض الوطن حدثا استثنائيا بالنسبة للمنتخب السوري، وذلك لأن الفريق اضطر على مدار أعوام لخوض مبارياته خارج أرضه. وبسبب احداث الثوره السوريه ، أصحبت إقامة المباريات في سوريا مستحيلة، وبالتالي يخوض المنتخب السوري مبارياته في التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 خارج وطنه. حيث لعب المنتخب السوري آخر مبارياته في تصفيات المونديال روسيا 2018 في ماليزيا التي تبعد 7500 كيلومتر عن دمشق. والتي كانت بين المنتخب السوري والمنتخب الايراني والتي قد انتهت بالتعادل السلبي بدون اهداف. وتتابع الجماهير السورية المباريات عبر شاشات التلفاز ببعض الأمل. ورغم الأوضاع المأساوية في البلاد حقق الفريق السوري بعض النجاحات في الأشهر الأخيرة. وفي أوائل اكتوبر الماضي فاز المنتخب السوري بهدف نظيف على نظيره الصيني الذي سبق له المشاركة في كأس العالم، ثم تعادل مع كوريا الجنوبية سلبيا اضافه الي تعادله مع ايران سلبيا و هزيمه امام المنتخب القطري بنتيجه هدف مقابل لا شئ وامام أوزباكستان بهدف نضيف.
هل يتمكن المنتخب السوري من تحقيق الانجاز في ظل الظروف القائمه ؟؟ وياتي المنتخب السوري في المركز الرابع بالمجموعه الاولي في تصفيات آسيا المؤهله لكأس العالم روسيا 2018 برصيد 5 نقاط فقط من 5 مواجهات في التصفيات ويتبقي له 5 مباريات اخري اول هذه المباريات في 23 مارس القادم حيث يواجه منتخب أوزباكستان في الجوله السادسه بتصفيات آسيا المؤهله للمونديال. ولم يسبق للمنتخب السوري أن حقق أي انجاز من قبل لكنه فاز بلقب بطولة غرب آسيا في 2012. ولم يتأهل المنتخب السوري من قبل لكأس العالم، علما بأنه خرج من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بعد أول جولتين فقط وذلك بعدما أشرك لاعب غير مؤهل. وتستمر مسابقة الدوري المحلي في سوريا، ولكن الفرق تقسم إلى مجموعتين في دمشق واللاذقية، وهما المدينتان الواقعتان تحت سيطرة النظام السوري. كما تشارك الفرق الواقعة في المناطق التي فقدها النظام السوري في مسابقة الدوري بما في ذلك فريق "الفتوة" من مدينة دير الزور في شرق سوريا والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. ويحترف اللاعبون المتميزون في منتخب سوريا في دول خارجية مثل العراق ودول الخليج ، حيث يلعب "محمود مواس" صاحب هدف الفوز في شباك الصين في البحرين ، ورحل "عمر السومة" النجم الأشهر في سوريا عن بلاده منذ زمن بعيد ويلعب في أهلي جدة السعودي ، وأثبت السومة نفسه بقوة في الدوري السعودي واصبح يمتنع عن تمثيل المنتخب السوري. وبعد الفوز بلقب كأس غرب آسيا في الكويت 2012 بعد عام من اشتعال الثوره في سوريا، احتفت الجماهير ب "عمر السومة" الذي كان يرفع علم الثورة داخل الملعب في مواجهة النظام الحاكم الذي يسيطر على مسابقة الدوري المحلي أيضا. وبسبب التعاطف مع المعارضة السورية، تم استبعاد لاعبين أخرين من صفوف المنتخب السوري مثل الحارس "عبد الباسط الساروط".