قام تنظيم ولاية سيناء، بنشر صور جديدة لحالتى إعدام لشيوخ تخطى عمر أحدهما مئة عام، فى سيناء، بزعم ممارستهما السحر والشعوذة. وقال التنظيم فى سياق تعليقه على الصور التى نشرها عبر أحد الحسابات المنسوبة له، أن "الكاهنين" (الشيخين يقصد(، تم إعداهما فى حضور عدد كبير من أعضاء التنظيم وذلك بقطع رأسيهما بالسيف، دون أن يوضح مزيد من التفاصيل حول الواقعة. وبالبحث تبين أن أحدهما هو سليمان أبو حراز-شيخ الطريقة الصوفية فى المنقطة- وهو أحد كبار قبيلة السواركة، والآخر هو الشيخ قطيفان المنصورى، الذى لم تتواجد أى معلومات عنه حتى اللحظة. ووفقا لوسائل إعلام مصرية، فإن أبا حراز بلغ مئة سنة من عمره، وكان يسكن منطقة المزرعة جنوبيالعريش. وذكرت مواقع مصرية أن تنظيم الدولة في سيناء اختطف أبا حراز عدة شهور قبل عام، وأطلق سراحه، قبل أن يعاود اختطافه قبل شهر ويقوم بإعدامه. ووفقا لذات المصادر، فإن سليمان أبو حراز عاش ضريرا في آخر سنوات حياته، وكان دائما محاربا من قبل تيارات إسلامية مختلفة في العريش بسبب أرائه وممارساته حسب المصادر. من جانبه استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والأراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، تلك الواقعة، واصفًا إياها بالجريمة الوحشية، التى ارتكبها التنظيم، بحق "أبو حراز"، واصفين إياه بإنه أحد رموز التدين والزهد فى المنطقة. وأكد المرصد فى بيانه التى حصلت "الشعب" على نسخه منه ، أن تلك الجريمة التى وصفها ب الإرهابية البشعة بحق شيخ تجاوز عمره المائة عام تؤكد بشاعة ودموية التنظيم الذي أعلن بيعته ل"داعش" وانتهاكه لكافة حرمات الله ومحاربة أئمة العلم والزهد والإيمان في مختلف المناطق والمدن التي يصل إليها التنظيم في مسعى منه للقضاء على كل فكر دون فكره وكل تنظيم سواه. وفي العام الماضي قام التنظيم بحملة تصفية واغتيالات لعدد من الأئمة بمساجد البصرةجنوبالعراق إثر رفض الأئمة مبايعة البغدادي والانصياع لأوامر التنظيم وتبني مناهجه الضالة والتكفيرية. وأوضح المرصد أن التنظيم يعلم جيدًا أن العلماء المعتدلين يعدون أهم خصومه، فهم حائط الصد الأول أمام دعاية التنظيم وأكاذيبه وأباطيله التي يروج لها ليل نهار، كما أنهم حاملو لواء العلم وناشروه بين الناس ليعلم الجميع الغث من السمين، لذا فهو دائم العداء لهم ويسعى بكل السبل للنيل منهم واغتيالهم معنويًّا وماديًّا.