استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي بحق أحد رموز التصوف والزهد في سيناء الشيخ سليمان أبو حراز ابن قبيلة السواركة، والذي يعتبر أحد علامات التدين والزهد في سيناء. وأكد المرصد فى بيان له، أن تلك الجريمة الإرهابية البشعة بحق شيخ تجاوز عمره المائة عام تؤكد بشاعة ودموية التنظيم الذي أعلن بيعته ل"داعش" وانتهاكه لكافة حرمات الله ومحاربة أئمة العلم والزهد والإيمان في مختلف المناطق والمدن التي يصل إليها التنظيم. ولفت المرصد إلى أن عداء التنظيم للعلم والعلماء واضح منذ الوهلة الأولى لظهوره على مسرح الأحداث، فقد طالب تنظيم "داعش" الإرهابي أنصاره بالرد على ما وصفهم بشيوخ الطواغيت، وكشف تعاونهم مع الدول الغربية، مطالبًا بتصفيتهم والتخلص منهم، زاعمًا أن ذلك سيصب في صالح الإسلام والمسلمين، حيث وصف التنظيم الإرهابي علماء مصر والسعودية بأحذية الطواغيت والغرب الصليبيين المؤمنين بالديمقراطية. وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابي يعلم جيدًا أن العلماء المعتدلين يعدون أهم خصومه، فهم حائط الصد الأول أمام دعاية التنظيم وأكاذيبه وأباطيله التي يروج لها ليل نهار، كما أنهم حاملو لواء العلم وناشروه بين الناس ليعلم الجميع الغث من السمين، لذا فهو دائم العداء لهم ويسعى بكل السبل للنيل منهم واغتيالهم معنويًّا وماديًّا، وهو أمر ينبغي على الدول والحكومات التنبه له جيدًا والحفاظ على العلم والعلماء من اعتداءات التنظيم واستهدافه المستمر، كونهم أحد أهم عناصر المواجهة الشاملة مع التطرف والتكفير بشكل عام، وتنظيم "داعش" على وجه الخصوص.