العديد من الأحبال الغليظة التى يتم تحضريها الآن، لوكيل نقابة الأطباء، الدكتورة منى مينا، التى لها مواقف جيدة فى ظل الصمت الذى فضله العديد من النقابيين فى البلاد على ما يفعله "السيسى" وعصابته. وعلى ما يبدوا أنهم الآن يضعون "مينا" تحت مقصلة الانتقام التى طالما أرادوها منذ موقف ميناء والنقابة من حادث أمناء شرطة المطرية، وأخذوا عليها تحذير نشرته على لسان أحد الأطباء بإن "السرنجات" تستخدم أكثر من مرة بالمستشفيات، وهى كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفيه مخاطر كبيرة على المرضى بالمستشفيات، رغم التحذيرات العديدة من نقص المستلزمات الطبية، والأدوية بالبلاد منذ فترة كبيرة. السرنجة تفضح سيطرة العسكر على كل شئ لكن فى الوقت ذاته قلبت "السرنجة" المعركة للضد، حيث خرج خالد مجاهد المتحدث بإسم وزارة الصحة منتهزًا الفرصة للانتقام من "مينا" وكاشفًا عن قيام الوزارة باتخاذ الاجراءات القانونية ضدها، متهمًا إياها بإثارة البلبلة حول استخدام السرنجة لأكثر من مرة. وأكد المتحدث بإسم الصحة، أن وزارتي الصحة والإنتاج الحربي، بصدد إنشاء مصنع لإنتاج السرنجات، على الرغم من توفر تلك الامكانيات فى مصانع حكومية حالية ومقامه بالفعل، لكن انجراف المتحدى الرسمى بإسم الصحة فى الحديث واتهاماته لمينا، جعلته يكشف ما كان يخفيه العسكر ، من إعلان سيطرته على كل القطاعات. والإشارة إلى أنه المتسبب فى تلك الأزمات الكبيرة، حتى يرضخ الجميع لمشروعاته التى سوف يسيطر عليها منفردًا فى الفترة القليلة القادمة. وأوضح مجاهد، أن مصنع السرنجات سيتكلف إنشائه 17 مليون دولار، وسيوفر 50 مليون سرنجة سنويًا، تستخدم جميعها لمرة واحدة فقط. منى مينا: متحدث الصحة كاذب
ومن جانبها أعربت الدكتورة منى مينا ، وكيل نقابة الأطباء ، عن رفضها للحملة الشرسة التي نالت منها عقب تصريحاتها الاخيرة عن "السرنجة"، قائلة :"إن تصريحاتي لم توجه بشكل عام وهي كانت مجرد رد على استغاثة جاءت لها برسالة عبر المحمول من طبيب بإحدى المستشفيات تتضمن تعليمات شفوية باستخدام المستلزمات الطبية مرتين نتيجة لنقص المستلزمات إلى النصف"، حسبما قالت. وقالت مينا، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "من الآخر" على فضائية "روتانا مصرية" مع الإعلامي محمد العقبي، إنه إذا تعرض مواطن بمستشفى باستخدام المستلزمات الطبية مرتين، فعليه تقديم شكوى رسمية بنقابة الأطباء وشكوى بالنيابة العامة، معتبرة استخدام نفس السرنجة لمرضين مختلفين جريمة قتل. وتابعت قائلة: "تصريحات خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، عارية تماماً من الصحة، وهي كاذبة وكان يستلزم عليه أن يتحرى الدقة فيما يقال". منى مينا "إخوان"
وبالطبع تجهز إعلام الانقلاب للنيل من "مينا" وعلى رأسهم الأمنجى مصطفى بكرى، الذى خرج متهمًا إياها بإنها "إخوان مسلمين"، وأكد "بكري"، أن "مينا" تفتعل الأزمات لإحداث صدام مع مؤسسات الدولة.