أكد علي الحلواني، محامي "قتيل الأميرية"، أنه تقدم منذ قليل ببلاغ للمحامي العام لنيابات غرب القاهرة الكلية، للتحقيق في واقعة قتل المواطن مجدي مكين، الذي لقى مصرعه إثر التعذيب في قسم شرطة الأميرية. وأشار الحلواني إلى أنه تم إبلاغه أن النيابة بدأت التحقيق مساء أمس الثلاثاء، بعد عن إخطارهم بمقتل مكين، وأنها تحركت لمعاينة الجثة، لافتًا إلى أنه سيتم التحقيق مع الضابط المتهم بعد قليل بنيابة الأميرية. وفي سياق متصل، أكد روماني -ابن شقيقة الضحية- أن قسم شرطة الأميرية لازال يحتجز اثنين كانا مع "مكين" أثناء القبض عليه، وتم اقتيادهم معه لقسم الشرطة، موضحًا: "ناس زاروهم وقالولهم إن الظابط ضربه وعذبه لغاية ما مات ولما مات راحوا لفقولهم قضية برشام". وكشف المحامي علي الحلواني، عن جريمة تعذيب حتى الموت، في قسم الأميرية، راح ضحيتها صاحب عربة كارو لنقل البضائع، في الخمسين من عمره، مقيم بالقصيرين، الواقعة في منطقة الزاوية الحمراء. ووصف أحد أقارب الضحية ما حدث لمجدي نقلًا عن شهود عيان تواجدوا في مكان القبض عليه-عامل في كشك وبائع على عربة فول- موضحًا: "قالولي إنه كان بيجري والحكومة بتجري وراه، لغاية ما الميكروباص زنقه وقلبه بالكارو، ونزل منه بتاع 10 أمناء قعدوا يضربوا فيه بطريقة بشعة، وبعدها اتصلوا بالظابط (تحتفظ البداية باسمه) اللي جه بموتوسيكل، وقعد يضرب فيه أكتر ما الأمناء ضربوه". وبحسب ما نقله له الشهود، تم سحل الضحية لمسافة كبيرة، ثم وضعوه في "بوكس" الشرطة، موضحًا: "واحد من الأمناء ركب الكارو بتاعته وخدها وداها على القسم". وأكد إبن شقيقة الضحية: "في المشرحة غسلوه وشرحوه، ومكانوش راضيين نشوفه، وبعد ما كفنوه رحنا مطلعينه لقينا ضهره كله متجلط، وفيه ضرب في وشه وخبطات بالطبنجة في دماغه، ورجله كلها دم، ومن ورا لحمه متسلخ ومدلدل فصممنا نصوره". وتابع آخر: " الإصابات كلها داخلية، في المقعدة والخصية وفتحة الشرج والعمود الفقري".