بعد يومين من طلب وزير التعاون الإقليمى في حكومة الكيان الصهيوني "أيوب القرا" بتغير اسم معبر طابا البري أكدت القناة السابعة العبرية، إن معبر طابا الحدودي بين الكيان الصهيوني ومصر، يسمى اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، "معبر بيجن"، وذلك تخليدًا لاسم رئيس وزراء تل أبيب الأسبق "مناحم بيجن"، الذي وقع معاهدة السلام مع مصر عام 1979. وأضافت القناة من خلال تقرير لها أنه ستقام معارض صور بشكل مستمر، تابعة لمركز بيجن التراثي للمارين بالمعبر، وهي الصور التي تتعلق برئيس الوزراءالصهيوني الأسبق وتوقيع اتفاقية السلام، والمحادثات التي سبقت الأخيرة ومراسم منح جائزة نوبل للسلام لكل من بيجن والسادات. وزير صهيوني يطالب بتغير المعبر كانت "الشعب" قد نشرت منذ يومين خبرًا عن موقع "زى بوليس" العبري يفيد بأن وزير التعاون الإقليمى في حكومة بنيامين نتنياهو "أيوب القرا" تقدم بمبادرة لتغيير اسم معبر "طابا" إلى معبر"بيجين"، موضحًا أن السبب فى ذلك هو المساهمات التى قدمها والمجهود الذي بذله رئيس وزراءالكيان الصهيوني السابق "مناحم بيجين" فى توقيع اتفاقية كامب يفيد. وأضاف الموقع الالكترونى أن "القرا" طلب من صندوق النقد الدولى دعم مادى من أجل إنشاء منطقة صناعية حرة مشتركة بين مصر والأردن وإسرائيل تحت اسم "'free-zone' وإنشاء معبر حر دون جوازات سفر. وقال "القرا" إنه عند الضرورة سيتم إنشاء جسر مائى لتدعيم الاقتصاد والسلام بين الدول الثلاثة، جاء ذلك خلال لقاء القرا مع نائب مدير البنك الدولى حافظ غانم فى اجتماع عقد مساء أمس بواشنطن. الخيانة.. المراسم تمت بحضور الوفد المصري ولفتت القناة الإسرائيلية، إلى أن مراسم تغيير الاسم تم إجراؤها في المعبر، بمشاركة كل من وزير النقل الإسرائيلي "يسرائيل كيتس" وعائلة بيجن، والقنصل المصري في إيلات، ومدير عام هيئة الموانى الإسرائيلي، ورئيس بلدية إيلات، وممثلي مركز بيجن للتراث، وعدد من تلاميذ مدرسة مناحم بيجن في إيلات، وعدد من الشخصيات المبجلة من مصر والكيان الصهيوني منهم قيادات عسكرية، لم تذكر أسماءهم بزعم الحفاظ على الهدوء العام. ونقلت عن وزير النقل الإسرائيلي، قوله "لا يوجد شخص أكثر جدارة من مناحم بيجن الذي بادر ووقع على اتفاقية السلام مع القاهرة، كي يسمى المعبر الواصل بين الدولتين على اسمه، اتفاقية السلام التي حافظت على مركزها رغم كل الصعوبات والتقلبات أخرجت مصر الدولة العربية الأكبر من دائرة الحروب، وغيرت وضع دولة إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة بشكل مطلق". وأضاف "كيتس" ان اليوم توجد مصلحة أمنية مشتركة لكل من القاهرة وتل أبيب ، وأكبر دليل هو حضور القيادات المصرية ، وأن اتفاق السلام يعتبر ركيزة للعمليات المشتركة بين مصر وإسرائيل في هذه المجالات". التغير فى ذكري الاستسلام وقالت القناة، إن المراسم أجريت اليوم في معبر طابا الحدودي مع مصر، بالضبط في نفس اليوم التاريخي الذي شهد قبل 38 عاما، في ال27 من سبتمبر 1978، تصويت 84 من أعضاء الكنيست لصالح اتفاقية كامب ديفيد، وذلك بعد عام من تولي بيجن مهمته كرئيس للحكومة. وأضافت أنه قبل عام من هذا التاريخ، في عام 1977 استضاف بيجن الرئيس المصري أنور السادات في زيارته التاريخية للقدس وبعد مفاوضات مستمرة تم التوقيع على اتفاقية السلام مع القاهرة في واشنطن، أول اتفاق وقعته تل أبيب مع دولة عربية"، لافتة إلى أنه مع توقيع الاتفاقية تم فتح معبر طابا، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال من شبه جزيرة سيناء. تهويد المعبر وذكرت أنه في البداية كانت عمليات المعبر تدار من خلال خيمة، ومؤخرا جدا تم إضافة كارافانات وحظائر مسقوفة وبمرور الوقت أصبح المعبر على ما هو عليه الآن"، مضيفة أنه "في عام 1989 وبعد تحكيم دولي على منطقة طابا تم اتخاذ القرار بأن الساحل وفندق سونستا سينتقل للسيادة المصرية، وفي أعقاب ذلك زادت حركة المسافرين والعمليات في المعبر وتم فتحه للعمل 24 ساعة يوميا، وفي سبتمبر 1995 تم افتتاح المعبر الجديد.