قال رئيس تحرير صحيفة نيشن ميرور أن السلطات فى جنوب السودان أغلقتها بعد أن نشرت تفاصيل تقرير اصدرته جماعة مقرها الولاياتالمتحدة يزعم أن زعماء البلاد اساءوا استخدام أموال الدولة. وأبلغ رئيس التحرير اورليونز سايمون تشولى رويترز أن السلطات لم تقدم سببا لاغلاق الصحيفة اليومية التى تطبع حوالى 2500 نسخة ولها موقع الكترونى. لكنه قال أنه ربما يكون له صلة بنشر تقرير جماعة يو.إس. سنترى بشأن الفساد.
وستزيد هذ الخطوة مخاوف الجماعات الحقوقية بشأن حرية الاعلام فى جنوب السودان. واحتجزت السلطات صحفيين وأغلقت بشكل مؤقت منافذ إعلامية مع تأجج حرب اهلية فى البلد الافريقى الذى تأسس قبل خمس سنوات.
ولم يصدر تعقيب فورى من الحكومة ولم يتضح على الفور إلى متى سيستمر إغلاق الصحيفة.
وقال تشولى أن مسؤولين أمنيين استدعوا هيئة التحرير وأمروا بإغلاق الصحيفة قائلين إنها "تنغمس فى أنشطة مخالفة لوضعها."
وأضاف قائلا "هذا ما لا يمكننا أن نفهمه.. ما هو الوضع الذى يقصدونه وما هى الأنشطة... إننا فى الواقع لا نعرف هل له صلة بتقرير سنترى أو مشكلتنا السابقة (مع السلطات)."
وأغلقت الصحيفة مؤقتا فى 2015 عندما كتبت مقالة عن انسحاب قوات الحكومة من منطقة فى شمال البلاد أثناء الحرب الاهلية التى تفجرت فى نهاية 2013 .
ووقع اتفاق سلام بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار فى أغسطس 2015 . لكن الاتفاق واجه أشهرا من المشاحنات قبل أن يتفجر القتال بين الجانبين مجددا فى يوليو تموز هذا العام فى العاصمة جوبا. وغادر مشار البلاد منذ ذلك الحين.
وصدرت الصحيفة يوم الثلاثاء تحت عنوان رئيسى يقول "كير.. مشار جنرالان متورطان فى تقرير سنترى عن الفساد؟."
واتهم تقرير سنترى زعماء فى طرفى الحرب الاهلية وعائلاتهم بالتربح من الصراع وجمع ثروات من خلال صلات مع مصرفيين وتجار أسلحة وشركات نفطية. ونفى متحدثون باسم كير ومشار الاتهامات.
وأغلقت السلطات أيضا صحيفة بارزة أخرى جوبا مونيتور بضع مرات، واحتجز أيضا رئيس تحريرها ألفريد تابان فى يوليو تموز وهو ما قال نشطاء أنه مرتبط بعمود كتبه عن القتال فى ذلك الشهر.
وقالت انجيلا كوينتال من لجنة حماية الصحفيين فى بيان فى يوليو "نحث الرئيس سلفا كير على اتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية الصحفيين فى جنوب السودان وضمان ألا ينتهك حقهم فى حرية التعبير."