أفاد ناشطون سوريون أمس بأن دبابات الجيش تحاصر المدخل الشرقي لمدينة اللاذقية وذلك بعد سماع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل داخل المدينة الساحلية، فيما يستعد المحتجون اليوم لإحياء جمعة (صمتكم يقتلنا). في غضون ذلك، قال ديبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد اتفقت من حيث المبدأ أمس على توسعة العقوبات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ديبلوماسي في الاتحاد (هناك اتفاق من حيث المبدأ على إضافة خمسة أسماء إلى قائمة الأشخاص المفروضة عليهم عقوبات). وأحجم عن الكشف عن تفاصيل الأفراد المستهدفين. وستصبح العقوبات سارية أوائل الأسبوع القادم بمجرد إقرار مبعوثي الاتحاد لها رسميا. ميدانيا، قال سكان وشهود عيان إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص ثلاثة مدنيين في مدينة دير الزور بشرق البلاد مساء أمس الخميس في هجوم جديد لمحاولة قمع المعارضة المتزايدة بين القبائل السنية لحكم الرئيس بشار الأسد. وقال سكان لوكالة (رويترز) إن اثنين من المدنيين قتلا في مضايا قرب العاصمة دمشق في اجتياح أمني للبلدة. وشهدت مضايا احتجاجات كبيرة مطالبة بالإطاحة بالأسد رغم تمركز دبابات وعربات مدرعة في المنطقة. وأكَّدت لجان التنسيق السورية المحليَّة أن ست عشرة دبابة وصلت إلى المدخل الشرقي لمدينة اللاذقية، في حين وصلت تعزيزات أمنيَّة إلى منطقة الرمل الجنوبي في المدينة. إلى ذلك، دعا الناشطون السوريون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى مظاهرات جديدة الجمعة تحت عنوان (صمتكم يقتلنا)، في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة قمع النظام السوري ضد شعبه. كما تواصلت المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث شهدت مناطق حماة وحمص ودير الزور والبوكمال واللاذقية مظاهرات وتجمعات ردد المشاركون فيها شعارات رحيل النظام. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن قوات الأمن السوري بدأت حملة اعتقالات واسعة في حي برزة بضواحي دمشق شملت زهاء 250 شخصا معظمهم من الناشطين ومصادرة العديد من الحواسيب.