فى أيقونة بلد القلاع الصناعية ((شبرا الخيمة)) الحضارة والتاريخ والكفاح يعانق جثمان 25 يناير30 يونيو وتبكى المنهوبة على أيدى كتائب المحليات التى تمثل بجثة الأخيرة على غرار المشهد الأخير من فيلم الأرض. عندما إستأسد طغيان الظلم والفساد والإفساد والوأد والقمع بأحد أهم رموز المكافحة الشعبية وأقواها على الإطلاق والذى كان يعد شوكة قوية فى حلقهم وظهرهم ألا وهو عمنا وسيدهم الفلاح الفصيح المناضل محمد أبو سويلم أو العملاق محمود المليجى وجرجروه على بطنه فى طين أرضه وأرض المنهوبة الطاهرة موثوقا بالحبال التى تجرها خيولهم العمياء الصماء وسط أهالى بلدته وأهله إمعانا فى تكميم الأفواه وقمع الحريات ووأد الثورة الشعبية فى مهدها. هذا المشهد المخزى والمحزن والذى يعرى تورط الأنظمة الفاسدة مازال مستمرا حتى الأن ولكن على طريقة البطولة المطلقة وكيف كتائب المحليات الشبراوية نسبة إلى قلعة الصناعة المصرية وفخرها ((شبرا الخيمة)) المتعرية من أى غطاء أوخيمة سوى غطاء الفساد والطغيان وضحيتها وضحيتهم أولاد بلد الرئيس ((المنوفية)) الذين يذبحون ويسلخون وتكسر عظامهم داخل سلخانة المحليات مواقف شبرا الخيمة سابقا ولنبدأ الحكاية بالصوت والصورة من أول السطر : هوسلخانة بكل المقاييس لذبح البشر وسلخهم وتكسير عظامهم مثل قطعان الماشية والماعز وهو ما أدى لكتائب الأعدام التى يقودها حيتان المحليات وأباطرة المرور وهو وكر لسجون التعذيب على الهواء مباشرة أمام أعين الناس داخل نعوش الميكروباص عن سلخانة موقف شبرا الخيمة نتحدث وبالصور الحية نرصد تفاصيل المذبحة اليومية على لسان ضحاياها وضحاياهم. كتائب التخريب والفساد إحترس حتى لاينهش حيتان المحليات لحمك داخل مملكة أووسية الميكروباص بأسنان مماليك الكارتة الجدد الذين لايهمهم إلا تحصيل الأتاوات من السائقين والتى تنعكس بدورها على الضحية المواطن مصرى وحتى لايكسر أباطرة المرور عظامك أو قل عظام اللوائح والقوانين لصالح الكبار والمحاسيب وأرجوك لاتغامر بحياتك وحياة عيالك وقاطع السفر للقاهرة وضواحيها وبالأخص يومى الأربعاء والخميس لأن المذابح داخل سلخانات الميكروباصات بشبرا على ودنة لأرتفاع حصيلة الضحايا وقتها خاصة مع تزايد أعداد البشر الذين يتوافدون كل لحظة على موقف الموت المنوفية الجديد مثل القديم بل وأشد معاناة وتعذيبا وكأنهم فى يوم الحشر لأرتباطهم باجازات عطلة نهاية الأسبوع والعودة الى مساكنهم بالمنوفية سواء من العاملين بالوزارات والمصالح الحكومية ومصانع أكتوبر والعاشر من رمضان أو طلاب الجامعات الذين يسكنون المدن الجامعية. حدوتة مصرية تبدأ تفاصيل المذبحة اليومية كما يقولون الضحايا بحشرهم داخل علب السردين الميكروباص بعد أن تحول السائقون الى امبراطورية تخرج لسانها لكل اللوائح والقوانين وتزداد الصورة سوءا والكلام للضحايا بجرجرتهم بكرباج الأنتظار مثل العبيد وربطهم بقيود اللف والدوران فى معظم الأحوال حول مملكة الميكروباص فى معركة الصراع على كرسى البهدلة وسط جيوش الغلابة العائدة من أعمالهم بمصانع أكتوبر والعاشر بجانب طلاب الجامعات بعين شمس والقاهرة وحلوان وأصبح متعة السائقين فى اذلال الضحايا بغلق أبواب الميكروباص حتى تصل المأساة لذروتها بتزايد أعداد الركاب ليندفعوا داخل الميكروباص بقوة طوفان الأنتظار بعد أن رضى السائقون عنهم ووهبوهم منحة فتح الأبواب المغلقة. والحسابة بتحسب أما عن الفضيحة الكابينة الكرسى الملاصق للسائق فحدث ولاحرج ممنوع الاقتراب منه فهو محجوز برمش العين والحاجب للجميلات الفاتنات فقط والحسابة بتحسب والثمن أنهار الدماء التى تسيل على الطريق ببركة شياطين الأسفلت الذين غلبوا شياطين الجن بحسب وصف الضحايا. ملف الأسودين وبات الأربعاء والخميس اليومين الأسودين فى حياة المنايفة نظرا لقلة عدد سيارات الميكروباص حيث يفضل بعض السائقين تحميل سياراتهم لمحافظة أكتوبر سابقا بدلا من المنوفية فى مخالفة صارخة لخطوط السير وبعلم رجال المرور الذين يتسترون عليهم ياترى اية السبب ؟. يوم الحشر ومن المعروف أن المسافة من شبرا لأكتوبرأقل بكثير من نظيرتها على خط شبرا المنوفية وبنفس تعريفة الركوب وبذلك يصبح السائق هو الكسبان والخاسر الوحيد هو الراكب المنوفى الذى ينتظر داخل موقف شبرا الجديد مثل القديم بالساعات ربة الصون والعفاف الميكروباص لكنه لن يأتى الا بطلوع الروح بعدما يتحول الموقف الى ما يشبة يوم الحشر وسط تلاطم أمواج البشر الذين يتصارعون على كرسى التعذيب والتأديب داخل سجون الميكروباص بأمر السجان السائق تحت عيون المحليات والمرور وفقا لتأكيدات الضحايا. مماليك الفردة فى حين يشعل باقى السائقون الأزمة ويستغلون الركاب أسوأ استغلال ويفرضون اتاوات عليهم ومن يعترض يكون نصيبه علقة ساخنة لن ينساها طيلة حياته فى صورة أخرى من صور اذلال الركاب واهانة كرامتهم والكلام طبعا للأهالى. سر سكوت الكاب الميرى ولأن فى موقف شبرا سبعة مصائب فكان من الطبيعى أن تغيب الرقابة المرورية تماما أوتغمض العين عنه حتى بعد الثورة رغم أن ادارة المرور على مقربة منه حيث لايوجد عسكرى مرور واحد يحفظ ماء وجه الأجهزة المرورية ولايحزنون فى صرخة استغاثة للضحايا. حيتان الكارتة واذا كانت الرقابة المرورية معدومة منذ سنوات طويلة هى نفس عمر السلخانة الموقف فان الأجهزة المحلية كما يقول الأهالى صارت على نفس الدرب عدا رجال الكارتة المتواجدون دائما داخل الموقف ليحصدون فقط الأتاوات المفروضة على السائقين وهو ما ينعكس بدوره على الركاب والكلام لهم وكأنا هناك تحالفا قويا بين الأجهزة المحلية والمرورية لضرب المنايفة وفى النهاية نضع تلك المذبحة اليومية أمام كافة المسئولين والأجهزة الرقابية وإنا لمنتظرون. ***