موقف شبرا الخيمة الذى أصبح سلخانة لذبح البشر وتكسير عظامهم، على يد حيتان المحليات الذين انتشر فسادهم دون النظر لمعاناة سائقى الميكروباص والمستفيدون من الموقف الذى يخدم آلاف المواطنين يوميًا ليزيل عبء كبير عن كاهل المواطن لكن دون جدوى فدولة "الفساد" لا تتوقف عن العمل ولو للحظة. ونرصد فى التقرير التالى تفاصيل المذابح التى ينظمها موظفى المحليات ورجال المرور عن لسان الضحايا: كتائب التخريب والفساد هم ليسوا ميلشيات مسلحة بل أنهم موظفين فى الدولة لهم خطط ومناهج فى أخذ الأموال والإتاوات دون وجه حق من سائقى الميكروبصات الذين لا يجدون مفر من تحويل الزيادات التى تفرض عليهم على المواطن البسيط الذى بالكاد يجد قوت يومه. فرجال المحليات والمرور فى شبرا قاموا بتعيين فارضى الإتاوات بموقف شبرا الخيمة الذى يعانى زيادات بين الحين والآخر عندما تكثر الزبائن مما يجعل السائق نفسه يُعيدها على الزبون، الذى يصرخ ويشتكى لرجل المرور أو المسئول الذى بدوره يبتسم لضمان ماله ثم يولى ظهره ويذهب بعيدًا. تفاصيل المذبحة اليومية تبدأ تفاصيل المذبحة اليومية كما يقولون الضحايا بحشرهم داخل علب السردين "الميكروباص" بعد أن تحول السائقون الى امبراطورية تخرج لسانها لكل اللوائح والقوانين وتزداد الصورة سوءا والكلام للضحايا بجرجرتهم بكرباج الإنتظار مثل العبيد وربطهم بقيود اللف والدوران فى معظم الأحوال حول مملكة الميكروباص فى معركة الصراع على كرسى البهدلة وسط جيوش الغلابة العائدة من أعمالهم بمصانع أكتوبر والعاشر بجانب طلاب الجامعات بعين شمس والقاهرة وحلوان وأصبح متعة السائقين فى اذلال الضحايا بغلق أبواب الميكروباص حتى تصل المأساة لذروتها بتزايد أعداد الركاب ليندفعوا داخل الميكروباص بقوة طوفان الأنتظار بعد أن رضى السائقون عنهم ووهبوهم منحة فتح الأبواب المغلقة والحسابة بتحسب. أما عن الفضيحة الكابينة الكرسى الملاصق للسائق فحدث ولاحرج ممنوع الاقتراب منه فهو محجوز برمش العين والحاجب للجميلات الفاتنات فقط والحسابة بتحسب والثمن أنهار الدماء التى تسيل على الطريق ببركة شياطين الأسفلت الذين غلبوا شياطين الجن بحسب وصف الضحايا. اليومين الأسودين على المواطن وبات الأربعاء والخميس اليومين الأسودين فى حياة المنايفة نظرا لقلة عدد سيارات الميكروباص حيث يفضل بعض السائقين تحميل سياراتهم لمحافظة أكتوبر سابقا بدلا من المنوفية فى مخالفة صارخة لخطوط السير وبعلم رجال المرور الذين يتسترون عليهم ياترى اية السبب ؟. ومن المعروف أن المسافة من شبرا لأكتوبرأقل بكثير من نظيرتها على خط شبرا المنوفية وبنفس تعريفة الركوب وبذلك يصبح السائق هو الكسبان والخاسر الوحيد هو الراكب المنوفى الذى ينتظر داخل موقف شبرا الجديد مثل القديم بالساعات ربة الصون والعفاف الميكروباص لكنه لن يأتى الا بطلوع الروح بعدما يتحول الموقف الى ما يشبة يوم الحشر وسط تلاطم أمواج البشر الذين يتصارعون على كرسى التعذيب والتأديب داخل سجون الميكروباص بأمر السجان السائق تحت عيون المحليات والمرور وفقا لتأكيدات الضحايا. مماليك الفردة فى حين يشعل باقى السائقون الأزمة ويستغلون الركاب أسوأ استغلال ويفرضون اتاوات عليهم ومن يعترض يكون نصيبه علقة ساخنة لن ينساها طيلة حياته فى صورة أخرى من صور اذلال الركاب واهانة كرامتهم والكلام طبعا للأهالى. سر سكوت رجال المرور ولأن فى موقف شبرا سبعة مصائب فكان من الطبيعى أن تغيب الرقابة المرورية تماما أوتغمض العين عنه حتى بعد الثورة رغم أن ادارة المرور على مقربة منه حيث لايوجد عسكرى مرور واحد يحفظ ماء وجه الأجهزة المرورية ولايحزنون فى صرخة استغاثة للضحايا. حيتان الكارتة واذا كانت الرقابة المرورية معدومة منذ سنوات طويلة هى نفس عمر السلخانة الموقف فان الأجهزة المحلية كما يقول الأهالى صارت على نفس الدرب عدا رجال الكارتة المتواجدون دائما داخل الموقف ليحصدون فقط الأتاوات المفروضة على السائقين وهو ما ينعكس بدوره على الركاب والكلام لهم وكأنا هناك تحالفا قويا بين الأجهزة المحلية والمرورية لضرب المنايفة وفى النهاية نضع هذة المذبحة اليومية أمام كافة المسئولين والأجهزة الرقابية وانا لمنتظرون.