أفاد نشطاء أن قوات الأمن السورية اعتقلت أمس عددا كبيرا من الأشخاص، بينهم عديد من النساء في حمص وفي ظل إضراب عام ساد العديد من المدن والبلدات. وقال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان (سمع اطلاق نار في منطقة الخالدية، وباشرت قوات الامن القيام باعتقالات) في المدينة التي تشهد أعمال عنف، أسفرت عن وقوع قتلى منذ اسبوع. كما تحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن عن (حملة اعتقالات شملت عديدا من النساء). وأضاف (سمع دوي ستة انفجارات مساء الجمعة قرب منطقة بابا عمرو). وخلال يوم الجمعة قتل احد عشر متظاهرا في انحاء مختلفة من البلاد برصاص قوات الامن، وميليشيات موالية للنظام السوري. انفجارات بالكلية الحربية قبل ذلك أفيد أنه سمع دوي انفجارين خلال الليل قبل الفائت قادمين من داخل الكلية الحربية السورية في حمص. وقال اثنان من السكان لوكالة (رويترز) بالهاتف إنه سمع صوت إطلاق نار كثيف، وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. وقال أحد السكان إن (الدخان تصاعد من داخل المبنى. الجرحى نقلوا الى المستشفى العسكري، يبدو وكأنها عملية من نوع ما). ومساء أمس نفى مصدر رسمي وقوع أي انفجار داخل الكلية الحربية. انشقاقات بالجيش وقال نشطاء ودبلوماسيون إن القمع تسبب في عمليات انشقاق محدودة في صفوف الجنود السنة الذي يشكلون اغلبية. وكان ناشطون سوريون أفادوا بأن دوي انفجارات وطلقات نارية سُمعت في بعض شوارع مدينة جبلة، ولا سيما في جب الجويخة وحارة الدريبة وحارة الغزي. وترافق هذا الأمر مع انتشار كثيف للقوى الأمنية في المدينة. كما ذكر ناشطون أن إدلب تشهد بدورها إطلاق نار كثيفا، وحملات دهم تنفذها عناصر أمنية. مقتل شخص وإصابة 17 أعلن مصدر رسمي سوري عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين عندما استهدفت مجموعة (تخريبية) قطارا لنقل الركاب على خط حلب -دمشق. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية (إن مجموعة من الإرهابيين أقدمت على تخريب سكة القطار في منطقة قزحيل شمالي غرب حمص ب 10 كم فوق جسر طوله 15 مترا، وارتفاعه 3 أمتار بقصد دهورة القطار وارتكاب مجزرة بحق الركاب الأبرياء البالغ عددهم 480 القادمين من حلب إلى دمشق، ما أدى إلى انقلاب القاطرة الأساسية وجنوح العربات الثماني الأمامية خارج السكة). وأضاف المصدر أن (الحادث أسفر عن استشهاد سائق القطار محترقا، وإصابة عدد آخر بجروح ورضوض من بينهم معاون سائق القطار). وكانت وكالة سانا ذكرت أن (المجموعات التخريبية الإرهابية قامت بفك أجزاء من السكة الحديدية، ما أدى إلى خروج القطار عن السكة واشتعال عربة الرأس). بدوره أكد محافظ حمص غسان عبد العال (وجود قطع من السكة قامت مجموعات تخريبية بفكها)، وأن (قطار شحن مر من جهة معاكسة من حمص الى حلب قبل الواحدة فجرا، وكانت السكة سليمة، ما يدل على أن تخريب السكة حدث بين الواحدة والثالثة فجرا، وان موعد مرور القطار كان في الثالثة وعشر دقائق وقت وقوع الحادثة). وأضاف عبد العال أن (المجموعات التخريبية استغلت تفضيل المواطنين التنقل بالقطار بين حلب ودمشق، باعتباره آمنا، كما اختارت توقيتا يزداد فيه عدد المسافرين بسبب الأجواء الحارة). وأوضح المحافظ (أن القدر أنقذ القطار، حيث استمر بالاحتكاك مع الأرض إلى أن توقف بسلام، إلا أن النيران اشتعلت في عربة الرأس القاطرة، ما أدى إلى احتراقها كاملة من دون التمكن من إطفائها، بسبب شدة الاحتراق جراء اشتعال الوقود الموجود ضمنها). وأشار المحافظ إلى (ملاحظة آثار لإطارات دراجات نارية قرب الجسر الذي اختير لينزلق عنه القطار لا سيما أن هناك انحدارا كبيرا). من جهة أخرى قال مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية جورج مقعبري ان (اختيار المكان يدل على أن مخططهم كان يستهدف قتل كل الركاب، وخاصة أنه تم فك جبائر الخط وعديد من العوارض مسافة عشرات الأمتار).