عبر نواب البرلمان الأوروبي عن قلقهم من مطالبة الولاياتالمتحدة ببيانات دقيقة حول المواطنين الأوروبيين الذين يريدون زيارة أمريكا بما في ذلك بيانات بنكية. وقال المفوض الأوروبي للعدل فرانكو فراتيني, وفق BBC, إن عدة بنوك أوروبية لا علم لديها بأن تلك البيانات التي تطالب بها السلطات الأمريكية ستستخدم من طرف وزارة الخزانة الأمريكية. وقال فراتيني: إن المفاوضات الأوروبية-الأمريكية حول البيانات المطلوبة تشكل "تحديا حقيقيا". وأضاف: "الحق في الخصوصية لا يناقش بالنسبة إلي، ومن الواجب احترامه". واتضح في العام الماضي أن شركة سويفت البنكية التي تشرف على حوالي 11 مليون معاملة مالية سنويا أعطت معلومات للسلطات الأمريكية خارقة بذلك قوانين الخصوصية الأوروبية، الشيء الذي تنفيه سويفت. ويريد النواب الأوروبيون الآن معرفة ما إذا كانت تلك المعلومات أدخلت إلى نظام ATS الذي تجمع فيه الولاياتالمتحدة معلومات عمن تعتبرهم إرهابيين محتملين. وكانت الإدارة الأمريكية قد نشرت معلومات عن هذا النظام في ديسمبر الماضي, والذي يعطي لأي شخص يريد دخول الولاياتالمتحدة نسبة تمثل الخطر المحتمل الذي يشكله، ولو لم يكن معروفا لدى السلطات الأمنية. وقالت النائبة الأوروبية البارونة سارا لادفورد أن البرلمان الأوروبي يساند بشكل كامل التعاون من اجل محاربة "الإرهاب"، لكن ما لا نقبله هو سوء استخدام تلك المعلومات. وأضافت أن "نظام ATS لا علاقة له بما كنا نظن أن المعلومات ستستخدم من اجله". يذكر أن الولاياتالمتحدة بدأت تحصل على معلومات دقيقة حول المسافرين الأوروبيين إلى أراضيها منذ 2004.