نعيد نشر مقال الأستاذ شوقي رجب عضو الأمانة العامة لحزب الاستقلال والذي نُشر في كتاب "مجدي احمد حسين - سجين غزة" والذي صدر تضامناً مع المجاهد مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب عقب اعتقاله عام 2009. نص المقال مخطأ من ظن أن مجدى حسين الآن سجين بهذا الحكم الظالم, ربما بالفعل سجنوا الجسد, لكن أفكار والدى وأستاذى وزعيمى مجدى أحمد حسين حرة طليقة, نعم هى خارج سجون مبارك ونظامه, هذه الأفكار التى تملأ وجدان كل تلاميذ مجدى حسين ومحبيه, وحتى الشرفاء من القوى الوطنية المصرية والعربية والإسلامية. نعم لن يستطيعوا أبدا سجن فكر مجدى حسين, وإذا أرادوا هذا فعليهم سجن عقولنا وأجسادنا, ثم عليهم جمع الملايين من نسخ الكتب والمجلات والجرائد, وإغلاق شبكة الانترنت, وفى النهاية عليهم منع كل مصرى من السفر حتى لا يلتقى بتلاميذ لمجدى حسين. تعلمنا على يد مجدى حسين أن الجهاد هو صناعة الأمة.. كل الأمة, تعلمنا أن لا ولاء للمشركين والكافرين من أعداء أمتنا, تعلمنا أن لا حل سوى المقاومة, تعلمنا الحرص على الموت فوهبت لنا الحياة, تعلمنا كيف نربط الأحداث ببعضها البعض, وألا ننظر للأمور بشكل فردى, فإن من يحاصر ويجوع أهلنا فى غزة هو من يحاصر المصريين ويجوعهم, تعلمنا أن من يرتشى فى الشارع ليس هو عسكرى المرور الواقف فى الشارع, ولا حتى من هم أعلى منه فى الرتبة أو السلطة, فالمرتشى الحقيقى هو من سمح بوجود الرشوة أصلا, تعلمنا أن من ناصر الصهاينة على أهل فلسطين هو من ناصر الأمريكان على الأهل فى العراق, هو نفسه من يسجن أهلنا فى المحلة الكبرى, تعلمنا أن للحرية ثمن, ربما يكون السجن أو حتى الموت, ونحن دائما مستعدون لدفع هذا الثمن عن طيب خاطر, وتعلمنا.. وتعلمنا.. أخيرا وكما كانت الحرب على غزة معركة للفرقان, كانت محاكمة مجدى حسين عسكريا فرزا لشرفاء هذا الوطن, ما بين مؤيد لما فعل مجدى حسين, بالإضافة إلى من يؤيد الحرية فقط, وبين كل صوت كاذب ادعى يوما أنه مناضل شريف. ولا نامت أعين الجبناء.