أكدت إيران مجددا استعدادها لمواجهة احتمال تعرضها لهجوم عسكري أميرك في الوقت الذي تزايدت فيه تحذيرات في الكونجرس الأمريكي من شن حرب على إيران. وأعرب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة ليست في وضع يمكنها من خوض حرب جديدة في المنطقة، وتحميل دافع الضرائب الأميركي مزيدا من الأعباء. وكان الأدميرال وليام فالون المرشح لمنصب قيادة القيادة الأمريكية الوسطى قد اتهم إيران بالعمل على الحد من نفوذ الولاياتالمتحدة في منطقة الخليج . وقال الرئيس الأميركي جورج بوش إن كل الخيارات مطروحة في التعامل مع إيران، لكنه أعرب عن اعتقاده بإمكانية إقناع الإيرانيين بالتخلي عن برنامجهم النووي عبر السبل الدبلوماسية. وأوضح فالون أن طهران بصدد امتلاك قوة حصار بهدف منع الولاياتالمتحدة من الوصول إلى الخليج إذا وصل الوضع إلى حد اعتبر الإيرانيون فيه ذلك ضروريا. وأضاف أن الإيرانيين يدركون الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة وقد يصلون إلى حد الرغبة في القضاء على هذا الوجود أو محاولة إبعادنا قدر الممكن عن ميدان العمل هذا. وأشار الأدميرال الأميركي إلى أن الاقتصاد الإيراني يتوقف على صادرات البترول، موضحا أن هذه الصادرات تمر بمضيق هرمز الذي قد يسعون إلى حرمان الأميركيين منه. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان تحديث خطط الحرب على إيران جاريا، أجاب بأنه ليس على علم بمثل هذا التخطيط. في سياق متصل حذر أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ خلال الجلسة إدارة الرئيس بوش من الانسياق تجاه شن حرب على إيران. وأشار هؤلاء الأعضاء إلى أن الإدارة الأميركية تفقد فرصة إشراك إيران في حوار إيجابي وبناء بشأن العراق. وفي تطور يعكس القلق الأميركي من إيران وحصولها على مزيد من التكنولوجيا العسكرية، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن البنتاغون قرر تجميد بيع جميع قطع الغيار التابعة لمقاتلات "أف 14". وجاء في بيان لوكالة الدفاع المكلفة القضايا اللوجستية أن عمليات البيع علقت يوم 26 يناير الجاري بانتظار تقويم للوضع.