اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران لن تسمح لاحد بانتهاك حقوقها في المجال النووي فيما يفترض ان يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريرا يؤكد ان طهران لم تعلق تخصيب اليورانيوم. وقال احمدي نجاد في خطاب في محافظة جيلان (شمال) ان "الشعب الايراني لن يسمح لاحد بانتهاك حقوقه". واضاف ان "ايران ليست بلدا يمكن انتهاك حقوقه (...) من يعتقدون هذا الامر مخطئون". واكد ان الشعب الايراني "سيقاوم في مواجهة الاعداء". وكانت الاممالمتحدة تبنت عقوبات بحق ايران لرفضها تعليق انشطة التخصيب التي يخشى المجتمع الدولي تحويلها لاغراض عسكرية بهدف تصنيع القنبلة النووية. وامهلت المنظمة الدولية الوكالة الذرية ستين يوما لتحديد ما اذا كانت ايران التزمت هذه الشروط.. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الملف النووي الايراني سيحال مجددا امام مجلس الامن الدولي لدفع طهران الى تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم والعودة الى طاولة المفاوضات. وقالت رايس اثر لقائها في برلين نظيرها الروسي سيرغي لافروف وممثلي الدبلوماسية الاوروبية فرانك فالتر شتاينماير وخافيير سولانا "اكدنا مجددا اننا سنستخدم القنوات المتاحة لنا فضلا عن مجلس الامن". ومن جهته نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وجود اي استعدادات لتدخل عسكري ضد ايران وخصوصا في الولاياتالمتحدة. وقال بلير لمحطة هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي 4" ان "لا احد يعد لعمل عسكري ولا احد يرغب في عمل عسكري". ويرى دبلوماسيون في الاممالمتحدة ان مجلس الامن يتجه الى اصدار قرار جديد يلحظ تشديد العقوبات على ايران رغم ان مفاوضات طويلة وشاقة قد تسبقه. وفي هذا السياق نفى دبلوماسي اميركي في مقر المنظمة الدولية امام الصحفيين وجود مشروع قرار ناقشته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون تمهيدا لتوزيعه على اعضاء مجلس الامن بعيد صدور تقرير الوكالة الذرية. وقال هذا الدبلوماسي الذي رفض كشف هويته "لا اعتقد ان قرارا اتخذ في شأن المرحلة المقبلة ثمة خيارات عدة سنناقشها". وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال ان بلاده مستعدة لمواجهة احتمال عمل عسكري اميركي مضيفا ان الحوار يظل الوسيلة الفضلى لمعالجة الازمة مع المجتمع الدولي وذلك اثر زيارة لتركيا استمرت يومين. وصرح متكي ان "الولاياتالمتحدة طرحت خيارين: الاول استخدام العنف والثاني التعاون (...) ونحن مستعدون للاحتمالين ولكننا بالطبع نفضل التعاون دائما". واضاف ان "الحل الدبلوماسي هو السبيل" لحل المشكلة. وكانت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) افادت ان واشنطن وضعت خططا مفصلة لشن ضربات جوية ضد ايران تستهدف المواقع النووية وبنى تحتية عسكرية الامر الذي نفته وزارة الدفاع الاميركية. وتابع الوزير الايراني ان "وقت استخدام التهديد في العلاقات الدولية انتهى ولغة التهديد لم تعد تجدي". وقال "نعتقد ان هناك احتمالات للتوصل الى حل شامل (...) يستند الى مبدئين: الاعتراف بحق ايران في الحصول على التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية وتبديد المخاوف حول هذه المسألة".