مصر تسير على خطى اليونان، بتلك العبارة وصفت الأذرع الإعلامية حالة الانهيار الاقتصادي التى تحاصر البلاد منذ استيلاء العسكر على السلطة فى 3 يوليو 2013، والتى انعكست بشكل مباشر على كافة قطاعات الدولة ليسجل الدولار ارتفاعا قياسيا غير مسبوق فى التاريخ متجاوزا حاجز ال9 جنيهات، الأمر الذى ينذر بإفلاس يطرق الأبواب وبدأ بالفعل يلوح فى الأفق المنظور. دولة العسكر أصابها مس من الجنون بعد فشل كافة المسكنات التى أعلنتها من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحادة خاصة فى ظل نضوب مد "الرز" من دول الخليج على خلفية خيانة السيسي للرياض فى اليمن وسوريا وتبني موقف المعسكر الروسي الدموي، فضلا عن خراب الخزانة على عروشها رغم إثقال كاهل المصريين بالضرائب والأعباء وارتفاع الأسعار ورفع الدعم، وهو الأمر الذى دفع العملة الخضراء إلى الصعود على نحو مزعج، حسب الحرية والعدالة.
عمرو أديب –الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية- أكد أن الأوضاع فى مصر تسير من سئ إلى أسوأ بعد أن بلغ الدولار حدود الجنون بأرقام غير مسبوقة، معترفا بأن الاحتياطي النقدي فى دولة العسكر يعادل رأس مال إحدى شركات "بير السلم" فى الولاياتالمتحدة بعدما تناقص إلى "رقم تافه" يقارب ال16 مليار دولار. –بحسب تعبيره-
وأوضح أديب –عبر برنامجه "القاهرة اليوم" على فضائية "اليوم"- مساء الاثنين، أن الحلول السلطة العسكرية بائت بالفشل فى ظل نقص موارد العملة الأجنبية، معتبرا أن اللجوء إلى حلول خمسينيات القرن الماضي بالتقشف والتضييق ورفع لافتات الاشتراكية التى عفا عليها الزمن تعني مزيد من الأوجاع الاقتصادية.
وأشار الإعلامي المثير للجدل أن عجلة العملة الصعبة أصابها العطب تحت حكم الانقلاب حيث تراجعت إيرادات قناة السويس حتى بعد حفر التفريعة –فى أول استخدام لمصطلح التفريعة من أذرع السيسي- بسبب تباطؤ حركة التجارة العالمية، وهو ما أدى إلى حصاد سلبي للقناة من أجل سداد فوائد الحفر على الناشف.