نجحت الضغوط الدولية ، وجهود المتمردين الدافوريين فى إقصاء السودان عن رئاسة القمة الإفريقية. وحصلت غانا علي مقعد رئاسة الاتحاد الافريقي بدلا من السودان بعد تهديد تشاد بالانسحاب من الاتحاد في حال تولي الرئيس السوداني عمر البشير الرئاسة. كما هددت احدى المجموعات المسلحة في دارفور باستهداف قوات الاتحاد الافريقي في دافور اذا تولى البشير رئاسة الاتحاد. منظمات حقوق الإنسان قالت ان تولي البشير الرئاسة سيكون مثار احتجاج وغضب شديد. وقد تعرضت حكومة السودان لضغوط من نوع آخر عبر المنظمات الدولية ، فقد حذرت وكالات الإغاثة العالمية بأن عملها في الإقليم السوداني على وشك الانهيار. وتم انتخاب الرئيس الغاني كوفور رئيسا للاتحاد الافريقي بالاجماع بموافقة كل الدول بما فيها السودان، وقد تزامن ذلك مع الاحتفال بالذكري الخمسين لاستقلال غانا. وقد اختار الاتحاد الإفريقي غانا لرئاسة المنظمة للسنة الثانية على التوالي تفاديا للخلافات حول رئاسة السودان فى ظل الأزمة في دارفور. وقال الفا عمر كوناري مفوض الاتحاد الافريقي ان السودان نفسه قد ساند القرار.
كي مون يطالب بإجماع الاتحاد على القوة الدولية الإفريقية وكان الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون قد دعا في افتتاح القمة الأفريقية الاثنين في أديس أبابا باثيوبيا، دعا الاتحاد الافريقي الى الموافقة بالاجماع علي انتشار القوات المشتركة للاتحاد الافريقي والأممالمتحدة في اقليم دارفور.
واعلن كي مون في كلمته امام القمة وقبل لقاء البشير بان "علينا وقف العنف وسياسة الارض المحروقة من قبل مختلف الاطراف والغارات الجوية والقصف في الاقليم".
وحث الأمين العام المشاركين في القمة على العمل لإقناع المتمردين في إقليم دارفور الذين لم يوقعوا على اتفاقية السلام مع الحكومة في الخرطوم بالتوقيع عليها، وفي الوقت نفسه "السعي إلى بناء اجماع لنشر قوات أفريقية وأممية في الإقليم".
إنها تحول دون تمتع السودان ككل بإمكانياته في التقدم كبلد سلمي، ومزدهر وديقراطي، الشيء الذي يحول بدوره إلى عرقلة مستقبل منطقة شبه القارة الأفريقية كلها كما ان الأمين العام اجتمع مع كوناري، للتشاور معه حول الخطة ذات المراحل الثلاث لتسوية الوضع في إقليم دارفور، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى نشر قوات أفريقية وأممية قوية إلى الإقليم. وقال متحدث باسم الاتحاد أن المسئولين أعربا عن أملهما في أن يبدأ نشر القوات بنهاية فبراير المقبل. وفيما يتعلق بالصومال، شدد الأمين العام على المجتمع الدولي لدعم الحكومة الصومالية الفدرالية الانتقالية الموالية لواشنطن ، والتي تدعمها إثيوبيا. وعلى هامش القمة ، التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالرئيس السوداني عمر البشير وبحثا الوضع في اقليم دارفور وموضوع نشر قوات مشتركة تابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في الاقليم. وقد تركز اللقاء على حجم هذه القوة والمسؤول عن قيادتها وهي قضايا كانت ما تزال معلقة حتى عقد هذه اللقاء. وقد وصف با كي مون اللقاء بانه كان "مثمرا وبناء" ".