قام أكثر من 4600 أستاذ جامعي ب 90 دولة بالتوقيع على خطاب مفتوح لقائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى ، احتجاجا على مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني والاختفاء القسري والتعذيب في مصر، وتم نشر الخطاب بالصحف والمواقع العالمية، ليكون بذلك مقتل الشاب الإيطالى فضيحة للعسكر والقمع الذى يمارس على المصريين وغيرهم من المعارضين. وطالب الموقعون على البيان بفتح تحقيق مستقل ونزيه في ملابسات مقتل ريجيني، وفي كل حالات الاختفاء القسري والتعذيب والوفاة في أماكن الاحتجاز التي وقعت في شهري يناير وفبراير، وتقديم المسئولين عن هذه الأفعال للمحاكمة. وأشار الموقعون على البيان ، كأعضاء في المجتمع الأكاديمي الذي كان جوليو جزءا منها، إلى أنهم شعروا بالحزن الشديد لوفاته ، مطالبين بالكشف عن ملابسات مقتله والقبض على الجانى. وأضاف البيان:" أنهم شعروا بالفزع لما أثير عن وجود علامات تعذيب شديدة وواسعة على جسد جوليو . وتابع:" إن من عرفوا بنبأ اختفاء جوليو قبل اكتشاف جثته كانوا قلقون بشدة على سلامته لأنه اختفى في خضم حملة أمنية شهدت موجة من الاعتقالات التعسفية الجماعية، وزيادة كبيرة في أنباء التعذيب داخل أقسام الشرطة، و حالات أخرى من الاختفاء القسري وهو ما وثقته، منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية". ودعا الموقعون على البيان السلطات المصرية إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في جميع حالات الاختفاء القسري، وحالات التعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز خلال شهري يناير وفبراير عام 2016، جنبا إلى جنب مع أي تحقيقات جارية من قبل النيابة العامة الجنائي في وفاة جوليو، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة.