اتهم الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب المقرئين المصريين وأقدم مقريء في مصر، وزير الأوقاف، بحكومة الانقلاب محمد مختار جمعة، باضطهاد حملة القرآن الكريم، وتفتيت نقابة المقرئين وإغلاق مقرها العام، وإلغاء مسابقات حفظ القرآن الكريم في مصر. وقال الطبلاوي - في حوار مع صحيفة "صوت الأمة"، الصادرة هذا الأسبوع - إنه لم يكن لوزارة الأوقاف أي دور في تطوير أداء المقارئ، منذ تولي الوزير الحالي محمد مختار جمعة منصبه. ووصف الطبلاوي "جمعة" بأنه أهمل أهل القرآن، وكشف أنهم يدعون الله تعالى عليه، لأنه عمل على تفتيت النقابة، وأغلق مقرها العام، وألغى جميع المسابقات التي كانت تعقد لحفظة القرآن لصالح النقابة، كما لم ينفق على النقابة أي مبلغ. وأكد أنهم خاطبوا مجلس الوزراء في عهد محلب، علاوة على الأزهر، والرئاسة، دون جدوى"، واتهم الحكومة بأنها "أهملت أهل القرآن". وأوضح أنهم تقدموا لوزير الأوقاف بطلب لتوفير مقر لنقابة المقرئين، لكنه لم يوفر مكانًا سوى في مسجد الشيخ كشك بمنطقة دير الملاك بالحدائق، وأعلن تأجيره لنا بمبلغ 3 آلاف جنيه في الشهر الواحد عقب لجنة مزاد علني، برغم أن النقابة لم تكن قادرة على دفع هذا المبلغ، لذلك استأجرنا مقرًا آخر في منطقة السيدة زينب ب1700 جنيه فقط، لحفظ أوراق أعضاء النقابة". وحول الجهات التي تنفق على النقابة حاليًا، بخلاف وزارة الأوقاف، قال: "لا ينفق عليها سوى من تبرعات أهل الخير، محبة في أهل القرآن، ومن لهم صلة بالمشايخ". كما طالب شيخ المقرئين بطابع بريدي لنقابة القرآن، أسوة بنقابة الأطباء والمحامين، وغيرها من النقابات المهنية الأخرى، لكي يعود على النقابة بعائد مادي ينتفع به القراء، وأطالب كذلك بضرورة تقنين وضع النقابة وأعضائها، وتوفير الرعاية الصحية لهم في مستشفيات وزارة الصحة، وتحديد ضوابط للمهنة، لأن "كل من هب ودب" دخلها دون علم، مع الالتزام بلائحة النقابة، والتدريب الدائم للمقرئين، وعودة المسابقات الدينية والبعثات إلى الخارج"، حسبما قال.