عقد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لقاءً ساخنا بأعضاء نقابة القرآن الكريم وفي مقدمتهم الشيخ حلمي الجمل نائب نقيب القراء والشيخ محمد حشاد نقيب قراء الاسكندرية ممثلين عن نقابةالقراء. أصر الوزير في الاجتماع علي ضرورة عقد امتحان لاعطاء الفرصة لأفضل الحفظة والأصوات في السفر واستبعاد المجاملات السابقة وغير المؤهلين. كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة برئاسة الشيخ محمد محمود الطبلاوي وعضوية كل من الشيخين الجمل وحشاد لمقابلة واختبار كبار القراء واعطاء الفرصة أمام من تساعده ظروفه الصحية وقوة حفظه وحسن صوته ليمثل مصر تمثيلا مشرفا في الداخل والخارج. كما تم الاتفاق علي أن تستمر بقية اللجان مع التأكيد علي استبعاد غير المؤهلين حتي لو كانوا قد اجتازوا اختبارات سابقة في ظروف معينة.. فيما أكد المجتمعون علي اكرام أهل القرآن وحفظته مع الالتزام بالقواعد والضوابط المنظمة للعمل في ضوء الشرع والقوانين واللوائح. يأتي الاجتماع لضبط الأمور باحقاق الحق وإعطاء الفرصة في السفر لحفظة القرآن الكريم الحقيقيين المؤهلين واستبعاد أي مجاملات ليست في صالح القرآن الكريم وأهله.. وليست في صالح سمعة قراء مصر. كان وزير الأوقاف قد أصدر قراراً بإجراء امتحانات لاختيار سفراء جدد للجاليات الاسلامية في الدول الأوروبية في شهر رمضان حتي لو كانوا من مشاهير القراء أمثال الشيوخ الطبلاوي وحلمي الجمل وغيرهما من الذين يقرأون السورة منذ أكثر من 40 عاما. كما تضمن قرار الوزير ألا يقرأ القرآن في المساجد والمقاريء والكتاتيب سوي الأزهريين فقط واستبعاد أي قاريء من غير خريجي الأزهر. عبر أعضاء النقابة عن غضبهم واستيائهم من هذه القرارات ونظموا وقفة احتجاجية أمام مبني وزارة الاوقاف للتعبير عن غضبهم وطالبوا بتدخل رئيس الوزراء لإلغاء قرارات وزير الاوقاف. يقول شرف الدين محمد بيومي ومحمد أحمد غنيم ورشاد محمد رشاد: نشعر بالاستياء نتيجة رغبة الأوقاف في إجراء امتحانات لنا لتحديد ما اذا كنا سوف نسافر لاحياء ليالي رمضان في الدول الاوروبية أم لا حيث شكل الوزير لجنة غير مؤهلة من الأزهر لاختبارنا ويتمثل اعضاؤها من شباب أزهريين لا يحفظون القرآن الكريم ويستعينون بأجهزة اللاب توب حينما يقومون باختبارنا. أضافوا انه ليس هناك وقت لإجراء الامتحانات وانتظار نتائجها لتحديد السفراء حيث ان الشيوخ المسافرين عليهم ان يستخرجوا تأشيرات السفر قبل الموعد بنحو ستة أسابيع بالاضافة الي أن هناك مسابقة تقام كل أربع سنوات لاختيار السفراء وان موعدها لم يأت بعد حيث ان هذا العام هو الثالث لها وبالتالي لا يجب اختيار سفراء جدد. أبدوا اعتراضهم علي قيام الوزير بمنعهم من قراءة سور القرآن في المساجد والمقاريء والكتاتيب ومنح هذا الحق للأزهريين فقط وتساءلوا "هل القرآن الكريم نزل علي الأزهريين وحدهم؟" مشيرين إلي أنهم متفائلون بالسيسي رئيسا لمصر وانهم سوف يستغيثون به وبمحلب اذا اصر وزير الاوقاف علي موقفه. أكد محمد محروس محمد عبدالمنعم ورفعت السيد ابراهيم ومحمد الغمري العسوي الشرقاوي وعبدالمولي عبدالعزيز انه من المعتاد ان تقام مسابقة كل اربع سنوات لاختيار سفراء الجاليات الاسلامية في الدول الأوروبية والذين تختارهم وزارة الأوقاف للسفر للخارج في شهر رمضان لنشر الدعوة حيث يمثلون فخرا وشرفا لمصر. وقد نجحنا منذ سنتين حينما اقيمت هذه المسابقة ومن المفترض ألا يتم تغييرنا إلا بعد مرور أربعة أعوام واقامة مسابقة جديدة لكننا فوجئنا بوزير الأوقاف يرغب في تشكيل لجان من الازهريين يقومون بامتحاننا من جديد وهذا يعد تضييعا للوقت حيث اقترب الشهر الكريم وكان من الواجب علي الوزير ان يتخذ مثل هذه القرارات قبل مجيء رمضان بعدة أشهر حتي تسنح الفرصة للفائزين لاستخراج تأشيرات السفر. أضافوا انهم غاضبون بسبب منع الوزير لهم من قراءة القرآن في المساجد والمقاريء حيث اعتبروا ذلك بمثابة انحياز للأزهريين مؤكدين ان هذه الأمور جعلتهم يسارعون بالاستجابة لنداء الشيخ محمد محمود الطبلاوي لهم بتنظيم وقفة احتجاجية وإعلاء اعتراضاتهم.