نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقرير رصدت فيه الدول ذات المصالح المشتركة فى الحرب السورية، رغم تحالفاتها الظاهر للمشاهد عن بعد أنها تعمل ضد الأخرى، إلا أن الحقائق أثبتت أن الجميع يعمل هناك لشئ واحد" المصلحة الخاصة". وتناول التقرير الأوضاع فى سوريا بعد تدخل كلاً من " روسياوالولاياتالمتحدةوإيرانوقطر والمملكة المتحدةوتركيا والسعودية والأردن"، وقالت أن تلك التحالفات ذات طبيعة مصالح مختلفة فيما بينهم إلا أنها تتفق فى الأساس. وانقسمت سوريا بين أربع جماعات: قوى النظام المدعومة من حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى والجماعات المعارضة المعتدلة. ويسيطر الأكراد بصورة منفصلة على مناطق شمالي البلاد. روسيا الحجة الرئيسية للتدخل العسكري الروسي في سوريا وهو قصف المواقع التابعة ل داعش، تناقضت مع التقارير المتعددة الواردة من ساحة المعركة والتي أقرت بها موسكو لاحقا بخصوص استهداف جماعات أخرى معارضة للنظام. و تبدو موسكو، حليفة سوريا من زمن طويل، على استعداد لضرب أية فصيل، إسلامي أو علماني يقاتل جيشها المحاصر. ويشتمل هذا على الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر الذي تلقى تدريبات ومعدات من الولاياتالمتحدةالأمريكية. المملكة المتحدة تستخدم المملكة المتحدة قاعدتها ذات الأهمية الاستراتيجية في قبرص لقصف داعش في العراق لكنها لم تنضم رسميا إلى التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا. ويُعتقد أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يفضل مواصلة السير في هذا المسار لكن التدخل الروسي قد زاد الأمور تعقيدا. فحكومة لندن تعارض نظام الأسد وتدعم بقوة المعارضة المعتدلة في البلاد. إيران ترفض طهران أي مقترح يوجب تنحي الأسد، حليفها الدائم وهي تدعم النظام السوري عسكريا. وزودت طهران الحكومة السورية بمعدات عسكرية وخبراء وقادة من الحرس الثوري الإيراني لتدريب قواتها المسلحة. وفي الوقت ذاته، يقاتل حزب الله، حليفها المقرب، بجانبها مع قوات الأسد، جنبا إلى جنب مع مقاتلين شيعه من العراق وأفغانستان وباكستان، حسب الصحيفة. قطر تعد قاعدة "العديد" الجوية القطرية شبكة عمليات رئيسية للقوات الأمريكية، وتقصف قطر أيضا أهدافا تابعة ل داعش كجزء من التحالف. وتدعم الدوحة مجموعة من مقاتلي المعارضة من الإسلاميين المعتدلين، وتتفاوض من حين لآخر نيابة عنهم. ووافقت قطر في السابق على فتح مركز تدريب لمسلحي المعارضة. الولاياتالمتحدة تعارض واشنطن نظام الأسد لكنها لم تتخذ سوى خطوات محدودة جدا لإسقاطه. فقد شكلت أمريكا تحالفا لقصف أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأحيانا تستهدف جماعة جبهة النصرة، في حين تتلقى أعداد صغيرة من الجماعات المعارضة الذخيرة والتدريب لقتال داعش على الأرض. وتدعم الهجمات الأمريكية القوات الكردية التي تقاتل داعش في شمالي سوريا. تركيا تعارض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي " الناتو" نظام الأسد بقوة وقد أعربت عن قلقها من التدخل العسكري الروسي في سوريا. وتساند موسكو مجموعة من الجماعات الإسلامية المعتدلة المناهضة للنظام، من بينها جبهة النصرة. وواجهت أنقرا انتقادات لغضها الطرف عن الجهاديين الذين يعبرون حدودها المتاخمة لسوريا، لكنها فتحت أيضا قواعدها الجوية للتحالف المناوئ لداعش وشنت غارات جوية على مسلحيه. السعودية لا ترى السعودية بديلا عن رحيل الأسد لحل الأزمة السورية وهي تدعم مجموعة من المسلحين المعتدلين المعارضين للنظام، كما أنها نفذت هجمات جوية في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش. وقدمت الرياض الصواريخ المضادة للدبابات للمعارضة التي تقاتل النظام في شمالي سوريا، ولاسيما في إدلب. الأردن تعارض الأردن نظام الأسد وتدعم المعارضة التي تقاتل على الجبهة الجنوبية بالقرب من محافظتي درعا والسويداء، حيث تقدم لهم دعما لوجستيا وتدريبات بالإضافة إلى استضافة غرفة عمليات مشتركة للجنوب. وقد شاركت عمان أيضا في التحالف الأمريكي ضد داعش.